إجراء أول عملية لزراعة الكلى بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة
أجرى فريق طبي بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة، خلال اليومين الأخيرين عمليتي زراعة كلى لمريضتين في الثلاثينيات من العمر ،كللتا بالنجاح بعد معاناة مع مرض القصور الكلوي الحاد، بدأت حالتهما الصحية تتدهور رغم استفادتهما من حصص تصفية الدم، لتكونا أول انطلاق لعمليات زراعة الكلى بعنابة. وتمكن الفريق الطبي المكون من سبعة أطباء، تحت إشراف البروفسور شاوش من مستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، حسب مصدر طبي من إجراء أول عملية زرع الكلى للمريضتين، باستخدام تقنيات متطورة، بعد تبرع أقاربهما بكليتهما، ثم إخضاعهما لفحوصات قبل إجراء عملية نقل الكلية. و استغرقت العملية الأولى التي تمت على مرحلتين حوالي 6 ساعات حيث تبادل فيها الطرفين الكلية السليمة بالكلية المصابة، في انتظار إجراء مزيد من عمليات زرع الكلى بمصلحة الجراحة العامة بمستشفى ابن رشد الجامعي، بعد نقل الخبرة للجراحين العاملين بهذه المصلحة، من مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، وينتظر إجراء 12 عملية زراعة الكلى قبل نهاية شهر ديسمبر من العام الجاري.
وأكد طبيب جراح بمستشفى ابن رشد الجامعي لم يرد الكشف عن اسمه في حديث مع النصر، بأن نقل الأعضاء وزراعتها، ولاسيما لمرضى الفشل الكلوي هو الحل الأمثل لإنهاء معاناتهم المتمثلة في الحاجة لغسل الكلى طيلة حياتهم .
ودعا إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وخاصة من المتوفين مؤكدا الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام في نشر هذه الثقافة، باعتبارها شريكا رئيسا للقطاع الطبي في مجمل الشؤون الصحية. وأشار ذات المتحدث إلى أن البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء يتطور بشكل متسارع بعد إقرار قوانين نقل وزراعة الأعضاء، في انتظار تطبيق برنامج نقل الأعضاء من المتوفين دماغيا وزراعتها جنبا إلى جنب مع الأحياء.
حسين دريدح