عائلات من الأفارقة تعود للتسول بوهران بعد أشهر من ترحيلها
ينتشر في الآونة الأخيرة العديد من الأفارقة الذين عادوا للتسول رفقة أطفالهم عبر شوارع وهران، بعد أن تم ترحيلهم خلال الأشهر الفارطة إلى بلدانهم. وقد لفتت هذه العودة إنتباه الجميع كون هؤلاء تموقعوا في نفس الأماكن السابقة مما يدل على معرفتهم بها. وفي هذا السياق، أفادت مصادر رسمية للنصر، أن أغلبية هؤلاء من الأفارقة النيجيريين خاصة الذين سبق ترحيلهم والبعض الآخر من الذين إختفوا في أماكن أخرى خلال فترة جمعهم ثم عادوا اليوم لوهران.
وذكرت ذات المصادر المؤكدة، أنه يتم حاليا التحضير لإعادة جمعهم في مراكز عبور لغاية إعادة ترحيلهم لبلدانهم خاصة النيجر التي سبق وأن طلبت إعادة مواطنيها لبلدهم، أما البقية فهي من مالي.من جهة أخرى، وحسب مدير النشاط الإجتماعي بوهران، فإنه تم خلال الفترة الماضية جمع حوالي 300 شخص من الأفارقة الذين كانوا يتسولون عبر شوارع وهران رفقة أطفالهم وأزواجهم لدرجة أن بعض الأطفال ولدوا بوهران وكانت ظروفهم مزرية، وبعد طلب ترحيلهم تمت العملية ـ مثلما أضاف نفس المصدر ـ على مرحلتين وفرت فيها الدولة الجزائرية كل الظروف المناسبة لأحسن تكفل بهم لغاية وصولهم لبلدانهم من أكل وشرب وأغطية وأفرشة وألبسة وتكفل صحي وأمني ونقل مريح وغيرها، حيث تم نقل في الدفعة الأولى، 201 شخص و94 آخرين في الدفعة الثانية. وكما أشار مدير النشاط الإجتماعي فكل المرحلين تم أخذ بصماتهم وبعض المعلومات عنهم لضمان قانونية الترحيل وبالتالي يمكن التعرف على المتواجدين حاليا بشوارع وهران إذا كانوا من المرحلين أو غيرهم وذلك بعد إجراءات خاصة ممكن أن تتم لاحقا.
للعلم، ليس الأفارقة فقط الذين عادوا للتسول بوهران بل حتى بعض السوريين، و تتولى العديد من مطاعم الإفطار الرمضانية عملية إفطارهم رفقة الأفارقة وتوزيع بعض اللوازم عليهم من تبرعات المحسنين لمساعدتهم على تجاوز بعض الإحتياجات خاصة مع موجة الحرارة والصيام في انتظار ما ستتخذه الجهات المعنية من قرارات بشأنهم.
هوارية ب