محمد عيسى : الخطابات المسجدية في غرداية ليست سببا فيما يجري
قال وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى، «أن الخطابات الدينية لمساجد ولاية غرداية، ليست سببا فيما يجري بالمنطقة من أحداث مؤسفة و القول بعكس ذلك هو مجرد إشاعات و أخبار مغلطة يحاول البعض الترويج لها بنية تغذية الخلاف الحاصل بين أبناء المنطقة» وأكد الوزير، أن المذهبين الإباضي والمالكي بريئان من الأحداث، مضيفا أن أعيان المذهبين الاباضي و المالكي، متفقون على مبدأ الوحدة و اللحمة الوطنية.
وأكد ، وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، على هامش حفل تكريم التلاميذ المشاركين في مسابقات حفظ القرآن الكريم و السنة النبوية و تاريخ الثورة التحريرية، المنظم بدار الإمام بالعاصمة ، في إطار المدارس القرآنية الصيفية من قبل مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية الجزائر، أن «ما يحدث في ولاية غرداية و أدى إلى إزهاق أرواح أبرياء لا علاقة له بأي خطابات تخص المساجد». موضحا، أن عمل، لجنة المتابعة للأوضاع في ولاية غرداية و الملحقة بالوزارة، " تيقنت من عدم وجود أي صلة للأحداث التي تجري بالولاية بأي خطابات تصدر، من القائمين على المساجد، سواء أئمة أو لجان أو حتى من المصلين أنفسهم و القول بغير ذلك هو محض افتراء لا أساس له من الصحة".
وأشار الوزير، إلى خطورة التحكم في المساجد من قبل أشخاص غير مسؤولين وقال، أن أي تسيير و تحكم أو توجيه خاطئ للخطابات الدينية بالمساجد يعني بالضرورة الخراب و التخلف.
ودعا محمد عيسى ، إلى تجنب أي تحليل أو تفسير لما يحدث بغرداية، إذ يمكن - كما قال-
« لأي تفسير خاطئ أن يتحول إلى خلاف ديني، سيكون بدوره خطأ لا يغتفر، سيحاسبنا عليه التاريخ، على حد تعبيره، مؤكدا، أن أعيان المذهبين الاباضي و المالكي، متفقون على مبدأ الوحدة و اللحمة الوطنية وقال أن المذهبين بدورهما بريئان من الأحداث التي أدت إلى إزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات و زرع الخوف في أوساط السكان .
و تساءل محمد عيسى، عن حال المتحدثين بخلفيات عرقية و مذهبية و الذين يعملون على زعزعة الأوضاع بالمنطقة و قد سقطت أرواح بريئة جراء تلك الخلفيات التي تحدث فتنة لا معنى لها و تقتيل مجاني لا معنى له .
من جانب أخر، أشار الوزير، إلى الدور المنوط بالمدارس القرآنية الصيفية التي تحتوي تلاميذ المدارس و التي تعد مبادرة وطنية من شأنها المساعدة على ترسيخ قيم الدين الإسلامي لدى هاته الفئة.
مراد .ح