سكان بوهلالة و المحامدية ببن مهيدي يحتجون على أزمة العطش
قام أمس الأول ، سكان حي بوهلالة ببلدية بن مهيدي بولاية الطارف، بالتجمع أمام مقر البوابة الرئيسية لمقر الولاية ،رافعين لافتات تندد بما قالوا أنه إقصاء لهم، وتهميش لحيهم من المشاريع التنموية، و كذا رفض المسؤولين استقبالهم للنظر في إنشغالاتهم اليومية، مطالبين بالتدخل العاجل للسلطات المحلية لرفع الغبن عنهم.
سكان الحي يواجهون جملة من المشاكل الاجتماعية التي انعكست سلبا على تدهور إطارهم المعيشي في غياب تدخل الجهات الوصية للتكفل بالحالة التي آل إليها حيهم، بالرغم من احتجاجاتهم المتكررة و الشكاوي المرفوعة للسلطات و للجهات الوصية والتي لم تلق أذنا صاغية.
ويطرح المحتجون أزمة المياه الشروب التي يعانون منها على مدار أيام السنة والتي حولت حياتهم إلى جحيم وهي الأزمة التي بلغت ذروتها منذ ما يقارب 3 أشهر بعد انقطاع المياه حنفياتهم ما زاد في متاعبهم في البحث عن هذه المادة الحيوية التي يكثر الطلب عليها في هذا الفصل الحار المتزامن مع شهر الصيام، في غياب تدخل المصالح المعنية تزويدهم بالصهاريج، مشيرين أن أزمة العطش دفعت بالسكان التزود من مياه الآبار المهجورة خارج الرقابة الصحية ومن المجاري الملوثة و هو ما بات يهدد حياتهم بتفشي الأمراض والأوبئة، في حين دفعت الأزمة بآخرين إلى شراء المياه من أصحاب الصهاريج، الذين ازدهرت تجارتهم بسبب أزمة المياه التي يتخبط فيها حيهم الذي يأوي زهاء 2000 نسمة.
إلى جانب ذلك اشتكى المحتجون من تدهور حالة المحيط من تراكم القمامة والفضلات المنزلية وتعرفها وانبعاث الروائح الكريهة منها و التي تحولت إلى مرتعا للحيوانات الضالة، وهذا في ظل تقاعس البلدية حسبهم رفعها في الأوقات المحددة، زيادة على تكاثر أسراب الناموس والزواحف التي حولت حياتهم إلى جحيم خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة.زيادة على ذلك اشتكى المحتجون إقصاء معوزين من قفة رمضان وانعدام موقف للحافلات وتأخر المصالح المعنية في تمكينهم من الإعانات المالية التي أودعوا بشأنها ملفات منذ سنوات لترميم سكناتهم المتضررة بفعل الفيضانات الشتوية، باعتبار أن المنطقة فيضية بالدرجة الأولى، علاوة على تأخر ربط المستفيدين من السكن الريفي بشبكة المياه والكهرباء للالتحاق بسكناتهم.
من جهتهم طالب قاطنو سكنات «لاصاص» بالإسراع بترحيلهم نحو سكنات لائقة أمام أزمة السكن والظروف المزرية حسبهم التي يقبعون فيها، مؤكدين أنه تم تخصيص 40مسكن لهم سنة 2012، بعد الفيضانات التي ضربت الحي وقد تلقوا وعودا بترحيلهم في القريب العاجل.
وقد فتحت مصالح الأمن حوار ا مع المحتجين تم خلاله دعوتهم لالتزام الهدوء مع وعود قدمت لهم بنقل مطالبهم للسلطات المحلية، وهو ما لقي رفضا من قبل المحتجين الذين أصروا على مقابلة الوالي لطرح مشاكلهم أمامه مهدد ين بتصعيد الموقف، قبل يتم استقبالهم من قبل رئيس الديوان والذي وعدهم بنقل انشغالاتهم للمسؤول الأول على الولاية للنظر فيها وإيجاد الحلول العاجلة لها.
من جهتها قالت مصادر مسؤولة ببلدية بن مهيدي ،أن سكان الحي تم إدراجهم للاستفادة من عدة عمليات تنموية في مختلف القطاعات بما فيها تخصيص حصة من إعانات السكن الريفي للتكفل بالعائلات المقيمة في السكنات الهشة. في إنتظار إستلام المشروع السكني 40مسكن الموجهة لقاطني سكان «لاصاص».
و حملت البلدية مسؤولية نقص المياه إلى مؤسسة الجزائرية للمياه المعنية بالأمر رغم المراسلات الموجهة إليها.
من جهة أخرى قام سكان حي الحمامدية بقرية سيدي قاسي ببلدية بن مهيدي ذاتها، بغلق الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين الطارف وعنابة مرورا بالقرية بوضع الحجارة والمتاريس، احتجاجا على أزمة المياه التي يتخبطون فيها، بعد انقطاع هذه المادة عن منازلهم منذ 5 أيام.
و قد تطورت الحركة الاحتجاجية، بالتحاق سكان الأحياء الأخرى الذين طالبوا بالتهيئة الحضرية وتحسين إطارهم المعيشي أمام المشاكل التي يتخبطون فيها.
وقد فتحت مصالح الدرك الوطني حوارا مع المحتجين تم خلاله دعوتهم فتح الطريق، مع وعود قدمت لهم بنقل مطالبهم للجهات الوصية .
وأشارت المصالح المعنية أن التذبذب المسجل في التزود بالمياه الشروب مرده إلى عطب تجري عملية إصلاحه من قبل فريق مختص،على أن تعود الوضعية إلى حالتها العادية في غضون الساعات القادمة، فيما قالت البلدية أن قرية سيدي قاسي استفادت من مشاريع هامة خاصة في مجال التهيئة لتحسين الإطار الحياتي للسكان.
ق.باديس