رئيسـة بعثـــة الأمـــم المتحــدة في الصحــراء الغربيــة تـزور مخيمــات اللاجئيــن
قامت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة البعثة الأممية بالصحراء الغربية، كيم بالدوتشي، الخميس الماضي بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، في إطار التحضير للقاءات مهمة في نيويورك حول تقييم شامل لمسار السلام و التسوية في الصحراء الغربية.
و في تصريح لوسائل الإعلام عقب اللقاء مع الممثلة الأممية الخاصة الى الصحراء الغربية، أكد أحمد بخاري، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة أن الزيارة روتينية وتدخل في إطار التنسيق الدائم بين جبهة البوليساريو وبعثة المينورسو، وأن من بين الموضوعات التي تم التطرق إليها الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة.
و بالمناسبة، تمّ عقد لقاء جمع كل من امحمد خداد، المنسق مع بعثة المينورسو، و بخاري و كيم بالدوتشي.
يذكر، أن جبهة البوليساريو تحث في كل مرة مبعوثي الأمم المتحدة إلى المنطقة على التركيز على مهمة المينورسور المتمثلة في تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية وأن تلعب دورها في مراقبة حقوق الإنسان كباقي بعثات السلام, وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وحماية الثروات الطبيعية.
من جهته، وجّه الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، برقية تهنئة إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية بمناسبة عيد الفطر أشاد فيها بصمودهم وتحملهم الأسطوري لظروف الاعتقال الرهيبة بها.
و حيا الرئيس الصحراوي شجاعة المعتقلين رغم وضعيتهم الصحية الصعبة والتي قال أنها لم تحول دون «مواجهة جلادي الاحتلال المغربي اليومية وخوض الإضرابات المتتالية وإصدار البيانات العصماء التي تدين واقعهم الظالم ليس فقط في جانبه المتعلق بهم مباشرة، ولكن بكل انعكاساته على سائر الجسم الوطني الصحراوي».
وأكد الرئيس الصحرواي حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، أن «غباء الاستعماريين» طال الزمن أو قصر، يتحول إلى عناد عبثي محكوم عليه بالفشل المحتوم، ودولة الاحتلال المغربي تدرك أكثر من غيرها أن كل وسائل القمع والترهيب والحصار وتضييق الخناق لا و لن تزيد الصحراويين المطالبين بحقوقهم المشروعة إلا تشبثا وإصرارا».
كما اعتبر أن وجود هؤلاء المعتقلين في سجون دولة الاحتلال المغربي «انتهاك صارخ للقانون الدولي وصورة معتمة من صور الممارسات الاستعمارية الوحشية» وأن إطلاق سراحهم حق مشروع وقضية وطنية ودولية.
وجاء في برقية التهنئة للرئيس الصحراوي أيضا «إذا كانت مكانة القضية الوطنية تتعزز يوما بعد يوم والدولة الصحراوية تترسخ كحقيقة قانونية وسياسية، جهوية ودولية، لا رجعة فيها، فإن التحديات لا تزال ماثلة والمهام لا تزال عالقة، ذلك أن هدف التحرير واستكمال السيادة لا زال قائما، بكل ما يقتضي ذلك من تضحيات وعطاء واستماتة ويقظة وحذر». ق و