الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

لعمامرة يدعو لإنشاء مجلس أعمال جزائري- كوري جنوبي

سيول تصنف الجزائر كقوة استقرار في شمال إفريقيا و المغرب العربي
دعا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، إلى إنشاء مجلس أعمال جزائري- كوري جنوبي يجمع رجال أعمال البلدين ويساهم في تعزيز علاقتهما الاقتصادية.
 وقال لعمامرة «ينقصنا مجلس أعمال يجمع رجال أعمال من البلدين»، ومن جانبه أكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي أن بلاده «مستعدة» لتقاسم تجربتها في مجال التنمية الاقتصادية مع الجزائر». وثمن المسؤول الكوري، الدور الذي تلعبه الجزائر من أجل السلم والاستقرار بمنطقة الساحل و المغرب العربي.
وأكد لعمامرة، على ضرورة إنشاء مجلس أعمال جزائري-كوري جنوبي يجمع رجال أعمال البلدين و يساهم في تعزيز علاقتهما الاقتصادية. وقال خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها الخميس مع نظيره الكوري الجنوبي، بأن البلدين توصلا إلى خلاصة أن الترسانة القانونية (التي تسير العلاقات الاقتصادية الثنائية) يجب أن تثرى أو تحين من أجل بعض الحالات. وأضاف قائلا «ينقصنا مثلا مجلس أعمال يجمع رجال أعمال البلدين». و اعتبر أن كوريا الجنوبية «هي مثال يقتدي به في مجال الجهود التي يجب القيام بها و الإصلاحات التي يجب انجازها».
و بخصوص العلاقات بين الجزائر و كوريا الجنوبية أكد لعمامرة أنها تشهد «درجة متقدمة من الثقة و الصداقة لاسيما منذ توقيع رئيسي البلدين على اتفاق شراكة إستراتيجية سنة 2006 بالجزائر العاصمة».
من جهة أخرى، أوضح لعمامرة، أن الحوار السياسي بين الجزائر و سيول «ثابت» و «صريح». و قال أن كوريا الجنوبية تبقى في الاستماع لانشغالات بلدان إفريقيا و البلدان العربية، موضحا أن الجزائر تتابع باهتمام كبير تطور الأحداث في المنطقة التي تقع فيها كوريا الجنوبية و التحديات التي تعرفها.
 و أشار لعمامرة إلى أن زيارة نظيره الكوري الجنوبي إلى الجزائر»تأتي في وقت مناسب و تفتح آفاقا واعدة لتحقيق الأهداف التي سطرها رئيسا البلدين في إطار إعلان الشراكة الإستراتيجية».
من جانبه، أبدى وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوريا الجنوبية يون بيونغ سي، استعداد بلاده لتقاسم تجربتها في مجال التنمية الاقتصادية مع الجزائر، و أشار إلى أن كوريا الجنوبية تعتبر شريكا «ممتازا» للجزائر في مجال النمو الاقتصادي و «حليفا» على الصعيدين الإقليمي و الدولي.
 وذكر بأن الجزائر تعد «البلد الإفريقي الوحيد الذي وقعت كوريا الجنوبية معه على اتفاق شراكة إستراتيجية» مضيفا أن للبلدين «تصورات مشتركة» سواء على المستوى الثنائي أم على المستوى المتعدد الأطراف. و قال في هذا الصدد أن الجزائر و كوريا الجنوبية اتفقتا على تعزيز العلاقات الاقتصادية و تشجيع التقارب بين مؤسساتهما و رجال الأعمال في البلدين.
و أعرب يون بيونغ-سي عن ارتياح المؤسسات الكورية الجنوبية التي تعمل في السوق الجزائرية لاسيما في مجال البناء. و أوضح أن زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجزائر تأتي في سياق «هام جدا» ألا و هو إحياء الذكرى الـ 27 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و كوريا الجنوبية.

الجزائر تلعب دورا «أساسيا» من أجل السلم و الاستقرار

كما أكد وزير الشؤون الخارجية الكوري الجنوبي يونغ بيونغ سي أن الجزائر تلعب دورا «أساسيا» من أجل السلم والاستقرار بمنطقة الساحل و المغرب العربي. وأشاد رئيس دبلوماسية كوريا الجنوبية بجهود الجزائر على رأس الوساطة الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق السلم و المصالحة في مالي. وأ ضاف أنه «بفضل جهود الجزائر ووساطتها وقيادتها تم التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي وهو قيد التطبيق».
وبشأن الأزمة في ليبيا أكد يونغ بيونغ سي أن الجزائر تلعب دورا «هاما للغاية» لإيجاد حل سياسي وسلمي لهذه الأزمة. وأشار إلى أن بلاده «تثمن قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وكل المساعي التي قام بها من أجل السلم والاستقرار في المنطقة».
واستقبل المسؤول الكوري من قبل رئيس الجمهورية، وقال وزير خارجية سيول، عقب اللقاء، أن البلدين يرغبان في ترقية علاقتهما إلى «مستوى أعلى». وأضاف أنه منذ الزيارة التي قام بها الرئيس بوتفليقة سنة 2003 إلى كوريا الجنوبية «ما فتئت العلاقات بين البلدين تتطور»، مضيفا « اتفقنا سنة 2006على تبني الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين». وقال «سأعمل شخصيا على ضمان متابعة هذا التعاون» مؤكدا أنه دعا نظيره الجزائري إلى القيام بزيارة إلى كوريا الجنوبية قبل نهاية السنة.
كما استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، وزير خارجية جمهورية كوريا الجنوبية، و أوضح بيان صادر عن الوزارة الأولى، أن سلال و ضيفه بحثا خلال لقائهما «التعاون الثنائي الذي شهد تطورا معتبرا منذ التوقيع في مارس 2006 على اتفاق شراكة إستراتيجية في إطار الزيارة التي قام بها الرئيس الكوري للجزائر».
و أكد ذات المصدر أنه بعد أن أعربا عن ارتياحهما بشأن «التقدم الواعد» لهذه العلاقات على الصعيد الاقتصادي اتفق المسؤولان على «ضرورة تعزيز الآليات الكفيلة بتدعيم أكثر هذا التعاون في القطاعات التي تتوفر على قدرات أكيدة على غرار الصناعة و الطاقات المتجددة و التكنولوجيات الحديثة».

أنيس نواري

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com