الشهرة العربية لا تهمني ولن أقدم تنازلات لتحقيقها
كشفت جوهرة الأغنية الأندلسية الفنانة ريم حقيقي،بأنها تستعد لإطلاق ألبومها الجديد « حسبتك فحل» مباشرة بعد العيد، و يتضمن أغنية صورت على شكل فيديو كليب سيعرض قريبا على التلفزيون الجزائري، و بخصوص ظهورها الأخير في البرنامج الحواري العربي «كلام نواعم»على قناة «أم بي سي 1» أوضحت ابنة مدينة تلمسان للنصر، بأنه كان تلبية لدعوة مذيعات البرنامج، مؤكدة أن الأمر لم يتعد ذلك إلى مشاريع فنية في المشرق ،لأن النجومية العربية لا تهمها بقدر ما يعنيها الالتزام الأسري ،كما عبرت.
ـ ريم حقيقي: لا الأمر ليس كذلك، لقد تلقيت دعوة من مذيعات البرنامج لأنهن أردن تسليط الضوء على موسيقى الحوزي و الأندلسي الجزائرية، كموسيقى راقية من التراث، كانت المشاركة جد مشجعة، لكنها لم تعن لي أكثر من الظهور على «بلاطو» الحصة. حاليا لدي أولويات أهم، في مقدمتها أسرتي و لست مستعدة للتضحية بها من أجل السعي وراء الشهرة في المشرق، لأنني سأكون مضطرة للسفر إلى لبنان أو مصر، وهو أمر غير ممكن بسبب التزاماتي العائلية.
ـ كما سبق و أن ذكرت أنا مقتنعة بما حققته في بلدي، و لست من هواة الشهرة العربية، لذلك فإن الأمر لم ينجح مع روتانا، كما لم ينجح مع فنانين عرب كان يفترض أن تجمعنا مشاريع غنائية مشتركة. السبب هو ارتباطي بأسرتي الصغيرة، كما أن برنامج عملي جد مكثف و لدي عقود قد وقعتها. الشهرة عربية ليست أمرا سهل، مشروعي مع روتانا لم يكتمل، لأنني رفضت تقديم تنازلات لم تكن تتفق مع قناعاتي الشخصية.
أما بخصوص الأعمال المشتركة و الثنائيات، فهي تتطلب وقتا و تفرغا و قدرة على التنقل، و أنا أم لطفلتين صغيرتين تحتاجان إلي كثيرا. لقد تناقشت مؤخرا مع الفنان القسنطيني سليم الفرقاني حول مشروع أغنية ثنائية ،لكنني لم أستطع الالتزام بالعمل بسبب مسؤولياتي.
أما عربيا فالوضع مختلف، فنانون كبار يفرضون علينا تكاليف تصل قيمتها إلى 400 آلف دولار، لانجاز أغنية و كليب مشترك، و أنا لست مستعدة للدفع من جيبي للغناء معهم.
ـ هو ليس انقطاعا مقصودا، تعرفين في الجزائر لا نملك ما يعرف بـ « شو بيزنس»، لذلك فإن تصوير كليب لأغنية أو اثنتين في السنة يعد إنجازا حقيقيا، لأن الأمر مكلف جدا، بالرغم من أن الفيديو المصور يساعد على إنجاح الأغاني و رواجها. لقد صورت مؤخرا أغنية من ألبومي الجديد « حسبتك فحل»، الذي سيصدر بعد العيد، و من المقرر أن يعرض الكليب قريبا على التلفزيون الجزائري.
كما استعد في شهر سبتمبر القادم لتصوير أغنية ثانية من نفس الألبوم هي أغنية « قولها لي و ريح بالي»، من كلمات الشيخ بلحضري و موسيقى توفيق بوملاح اللذين تعاملت معهما لإنجاز الألبوم الغنائي.
ـ كانت تجربة رائعة، مع سليم الشاوي و عبدو درياسة ، اكتشفنا مواهب كانت تستحق أن تبرز، لكن العملية لم تكن سهلة. الموهبة، الصوت القوي، والمستوى الثقافي كانت معاييرنا في اختيار المتنافسين خلال هذه الطبعة.
سافرنا إلى بشار و الأغواط ، ونزلنا في فنادق درجة واحدة لعدم وجود فنادق كبيرة أصلا في هذه المدن. ضحيت بوقتي وحفلاتي وابنتي حتى أساهم في التنقيب عن أصوات جديدة، قطعت مسافة 700 إلى 800 كلم يوميا، و كنا ملزمين بتقييم بين 500 إلى 600 صوت، وتحمل ضغط العمل، لم يكن الأمر سهلا. مع ذلك ، لم أندم على التجربة، وسأكررها لو يطلب مني منتج البرنامج ذلك، سأكون سعيدة بسماع ما تزخر به الجزائر من مواهب، كفريدة و أغيلاس، وطبعا حكيمة، أظنها كانت من أكثر المواهب التي شدت انتباهي و آمنت بها منذ البداية.
ـ لا يمكن القول بأنهم حققوا النجاح، ربما الشهرة السريعة، لكن ليس النجاح بمعناه المهني الشامل. من ناحية ثانية، لا يمكن المقارنة بين ألحان و شباب، و برامج المواهب العربية، لأن المدرسة هي البرنامج الأصلي الذي تخرج منه نجوم كمامي و خالد. من وجهة نظر أخرى، البرامج العربية تتمتع بميزانية إنتاج ضخمة و نسبة متابعة عربية واسعة، و بالتالي فإن تحقيق الرواج من خلالها جد وارد، مع ذلك لا أنفي جمال أصوات خريجي المدرسة الجزائرية.
ـ في كل مرة أسمع ابنتي تردد بعض الأغاني التي تتعلمها من صديقاتها في الشارع أعاقبها بشدة ، حتى أنني أضربها أحيانا، لتدرك بأن ما تردده يتعدى حدود الحشمة، فعلا أصبحت أخاف على بناتي و جيل المستقبل من أشباه فنانين يروجون للانحلال الخلقي.
ـ (تضحك) المؤكد أنه لو عرض علي عمل سينمائي لمرزاق علواش فلن أرفض، أما خلاف ذلك، فلا أنوي خوض تجربة فاشلة في مسلسل دون المستوى، و أفضل البقاء في مجال تخصصي.
بالمناسبة أحببت كثيرا أداء ياسمين عماري، في رمضان الماضي، كانت مذهلة حقا، هي من سلالة الكبير عبد القادر علولة.
ـ كما سبق و ذكرت أستعد لإطلاق ألبومي الجديد « حسبتك فحل»، الذي صورت منه أغنية فيديو كليب، كما شرعت في التحضير لألبوم جديد، دائما الكلمات للشاعر الشيخ بلحضري و الموسيقى لتوفيق بوملاح. بالمقابل أعمل حاليا على تسجيل أربعة أقراص مضغوطة لأغان من التراث الحوزي، في إطار مشروعي لتوثيق التراث الأندلسي و الحوزي الجزائري.
حاورتها: نور الهدى طابي