ساركوزي فقد الوعي السياسي وهو يكن حقدا دفينا للجزائر
اعتبر المؤرخ محمد القورصو، تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي التي تطاول فيها على الجزائر، بأنها لا تستحق الاهتمام، لأنها صادرة عن رجل يكن حقدا كبيرا للجزائر وأضاف قائلا: " ساركوزي يبدو، أنه فقد الوعي السياسي، لتكراره بعض العبارات واستفزازه للجزائر وتبنيه لتونس التي اعتبرها بلده" وأوضح القورصو ، أن العلاقات بين البلدين في المرحلة الراهنة هي في صالح فرنسا، مضيفا أن العلاقات الثنائية، سوف تتأثر في حالة فوز ساركوزي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية .
وأوضح محمد القورصو، أن ساركوزي فقد الوعي السياسي ودخل في مرحلة السباق في غير وقته للرئاسيات الفرنسية والأهم من ذلك يضيف القورصو، فان ساركوزي، يكن حقدا دقينا للجزائر، لأنها رفضت مشروعه "الاتحاد من أجل المتوسط"، كونه يفتح المجال لإسرائيل مضيفا، أن مشروع ساركوزي، ليس في صالحنا وهو يفتح الباب لإسرائيل، وبشكل أو بآخر الجزائر، كانت ضد هذا المشروع وأضاف القورصو ، في تصريح للنصر ، "أن ساركوزي يعتبر، أن الجزائريين غير ناضجين سياسيا وينتظرون من فرنسا أن تحل مشاكلهم السياسية بدليل أنه قال ما هو مستقبل الجزائر ؟" وأوضح القورصو، في هذا الاطار، أن مستقبل الجزائر ليس بيد فرنسا ولن يكون بيد فرنسا، فمستقبل الجزائر هو بيد الجزائريين ، معتبرا، تصريحات الرئيس الفرنسي السابق المستفزة ، بأنها تدخل سافر في حق الدولة الجزائرية وفي الشؤون الداخلية للجزائر وأضاف في السياق ذاته، بأنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها ساركوزي، بمثل هذه التصرفات ،وقال ،" أن ساركوزي معروف باستفزازاته وهذا ينم عن فقدانه الوعي والحياء السياسي" و أشار إلى تصريحاته عندما كان وزيرا للداخلية عندما جاء للجزائر وأيضا تصريحاته وهو رئيس للجمهورية الفرنسية خلال زيارة الدولة التي قام بها للجزائر.
وأوضح القورصو، أن الدبلوماسية الجزائرية لا ترد عليه، باعتبار، أنه لم يتحدث باسم الجمهورية الفرنسية، حيث تحدث باسمه الخاص وباسم حزبه، كمسؤول حزبي مضيفا، أن هذه التصريحات الاستفزازية الصادرة عن ساركوزي، لا تؤثر على العلاقات الجزائرية الفرنسية، لأن ساركوزي يتحدث كمسؤول حزب وليس كمسؤول سياسي في جهاز الدولة الفرنسية، في المقابل ستكون لهذه التصريحات - يضيف القورصو- ، تأثيرات على العلاقات بين البلدين، في حالة فوز ساركوزي بالانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، لكن في الوقت الحالي ليس لها أي تأثير على مسار العلاقات الثنائية.
من جانب آخر وبشأن العلاقات الراهنة بين البلدين، أوضح المؤرخ محمد القورصو، أن العلاقات من الناحية التجارية، الاقتصادية والثقافية ، هي في صالح فرنسا، مضيفا أن هناك تطور ملموس في العلاقات الدبلوماسية ، السياسية ،الاقتصادية، التجارية والثقافية بين البلدين في المرحلة الحالية، موضحا في هذا السياق، أن العديد من المؤسسات الصغيرة الفرنسية التي كانت مفلسة استثمرت في الجزائر واستعادت قوتها بفضل الجزائر، لأن فرنسا كانت تمر بأزمة، حيث استفادت من البحبوحة المالية التي كانت تعيشها الجزائر وبخصوص ملفات الذاكرة التي لا تزال عالقة، قال القورصو، أن الملفات المتعلقة بالتاريخ والأرشيف ومجازر 8 ماي 45 والمجازر ضد الانسانية ليست مغلقة، لأن الجزائر لم تطالب بفتحها .
مراد .ح