18 غريقا في السدود الجزائرية منذ بداية فصل الصيف
كشفت الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات عن غرق 18 شخصا في السدود عبر كامل التراب الوطني منذ بداية فصل الصيف الجاري، و دقت ناقوس الخطر من ارتفاع عدد الحالات التي أكدت أنها لقيت حتفها نتيجة السباحة خارج محيط الحراسة.
و أكدت المكلفة بالاعلام و الإتصال على مستوى الوكالة، السيدة صبرينة اسماعيلي، للنصر، بأنه قد تم احصاء 18 غريقا خلال الفترة الممتدة بين الفاتح جوان الماضي و الـ20 من جويلية الجاري، علما أن 4 من هذه الحالات قد سجلت خلال يومي العيد، و يتعلق الأمر برجلين يبلغان من العمر 45 و 24 سنة توفيا غرقا على مستوى سد غريب بولاية عين الدفلى، و حالتين أخرتين بالبويرة لشاب يبلغ من العمر 31 سنة و طفل لم يتجاوز الـ13 سنة بسد كدية السردون بولاية البويرة ثاني أكبر السدود الجزائرية بعد بني هارون.
المسؤولة التي قالت بأن الحصيلة ما تزال مرشحة للارتفاع قبل نهاية موسم الصيف، قدمت أرقاما أخرى للسنوات الماضية، حيث تم تسجيل 23 حالة غرق سنة 2012، ليتراجع الرقم إلى 13 حالة فقط خلال العام الماضي، فيما سجلت أثقل حصيلة سنة 2014 بـ26 غريقا في السدود.
و على الرغم من العمل على نشر لوحات منع السباحة على مستوى كافة سدود الوطن مثلما تؤكده ممثلة الوكالة الوطنية للسدود و نشر العدد الكافي من الحراس، إلا أن الأفراد يقصدون المساحات غير المحروسة من السدود و هي التي سجلت بها كل حالات الغرق بعيدا عن أعين هؤلاء الذين كثيرا ما يتدخلون لمنع المواطنين من السباحة خوفا من الموت غرقا.
استمرار مسلل الغرق بالسدود، دفع بالوكالة لتنظيم حملة تحسيسية وطنية تنطلق اليوم عبر كامل الوطن للتوعية بخطر السباحة بالسدود، بمشاركة الاعلاميين، الأطفال، اليتامى و الكشافة الاسلامية، أين تكون الانطلاقة من مقرها بالقبة نحو سد بوكربال بولاية تيبازة، أين يتم وضع إشارات منع السباحة بهذه الأماكن و محاولة إيصال رسالة خاصة للأولياء بضرورة توعية أبنائهم بحجم الخطر الذي ينتهي بالموت غرقا.
إ.زياري