السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

بحضور 800 مشارك وخبراء أجانب

بن غبريط: الندوة الوطنية للتربية تعميق وتقييم للإصلاح وليست طعنا فيه

لقاءات بين الوزيرة والنقابات أيام 24و 25 و 26 أوت تحضيرا لدخول مدرسي هادئ

أوضحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون أن الندوة الوطنية للتربية التي ستعقد يومي السبت والأحد المقبلين ليست إعادة نظر في مسار إصلاح المنظومة التربوية أو الطعن فيه إنما هي تعميق لهذه الاصلاحات التي شرع فيها سنة 2003، وكشفت عن سلسلة من اللقاءات ستجمعها أيام 24، 25 و 26 أوت المقبل مع نقابات القطاع من أجل ضمان دخول مدرسي هادئ دون اضطرابات، ودعت النقابات إلى اظهار روح المسؤولية وتغيير الوسيلة المستعملة في التعبير عن المطالب (الإضراب)، كما ستعقد لقاء بولاية الأغواط بين 28 جويلية والفاتح أوت مع 10 ولايات لدراسة مشاكل القطاع في الجنوب.
تنظم وزارة التربية الوطنية يومي 25 و 26 جويلية الجاري بقصر الأمم بنادي الصنوبر ندوة وطنية حول تقييم إصلاح المنظومة التربوية بحضور 800 مشارك من الفاعلين والخبراء والنقابات والجمعيات وغيرهم، وأوضحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون أمس في ندوة صحفية بمقر وزارة التربية بالعاصمة أن الهدف من هذه الندوة ليس إعادة النظر في إصلاح المنظومة التربوية كما يعتقد البعض أو الطعن في هذا الاصلاح الذي عرفه القطاع منذ 2003 إنما تعميق هذه الإصلاحات عبر التقريب بين ثلاث ديناميات عرفها وهي التقييم المرحلي للطور الإلزامي الذي تم العام الماضي، و ثانيا الدينامية التي دارت حول تقييم الدور الثانوي العام والتكنولوجي، وأخيرا الدينامية التي ارتبطت بإعادة انتشار المنظومة التربوية من خلال مؤشرات النوعية التي تعتمد على الركائز الثلاث للإصلاح وهي الإصلاح التربوي والحكامة والتأهيل المهني للموظفين بواسطة التكوين.
ونبهت الوزيرة إلى أن الحكومة أخذت جزءا من تقرير لجنة بن علي بن زاغو الخاص بإصلاح المنظومة التربوية  سنة 2003 لكن المرجع الأساسي لعمل الوزارة هو القانون التوجيهي للتربية الوطنية الذي صدر عام 2008، وعليه قالت الوزيرة» حاسبونا على تنفيذ هذا القانون فقط»، وقالت المتحدثة أن القطاع يحتاج اليوم إلى وقفة من «خمس سنوات» حتى نتمكن من ضبط أمورنا لأن الاصلاح عبارة عن مسار وتقييم والقطاع يحتاج إلى وقت وإلى تكييف لأن المجتمع يتغير وكافة المعطيات الأخرى تتغير أيضا.
كما قالت نورية بن غبريط بخصوص الندوة الوطنية أن التحولات التي عرفتها المدرسة الجزائرية تقتضي  منا التوجه نحو التأسيس لرؤية استشرافية لقطاع التربية من خلال تحديد الأعمال التي بإمكانها أن تجعل من المدرسة الجزائرية تنخرط على المدى الطويل ضمن المستويات العليا المحددة كميا والتي تستند الى مسابقات تتأسس على الاستقرار والاخلاقيات، مضيفة انها تريد لهذه الندوة أن تضفي الشفافية والموضوعية حول الآليات المستعملة لبلوغ المراتب العليا المستهدفة.وكشفت الوزيرة عن حضور 800 مشارك الندوة التي سيفتتحها الوزير الاول عبد المالك سلال من مختلف القطاعات والفاعلين في القطاع من مسؤولين بيداغوجيين و إداريين ومدرسين واساتذة وباحثين النقابات والجمعيات والمنتخبين وممثلي المؤسسات التي لها صلة بالمدرسة فضلا عن ثلاثة خبراء من تونس والسينغال وفرنسا لهم خبرة معترف بها دوليا في هذا المجال -حسب الوزيرة.
وستتركز المداخلات والنقاش الذي سيكون في شكل محاضرات و 10 ورشات حول الإشكاليات ذات الصلة بالمنهاج وبمكانة التربية القاعدية وبالتعليمات الأساسية، وبالأولويات المعطاة لطور التعليم الابتدائي وللتربية التحضيرية، إضافة إلى محاور التوجيه العلمي والتكنولوجي ومكانة اللغات في المسار الدراسي ورقمنة الموارد البيداغوجية، و تكوين المستخدمين وتقييم النظام بواسطة مؤشرات المردود، كما سيقيم المشاركون نتائج الإصلاح التربوي الذي خرج أول دفعة من حملة البكالوريا هذا العام.
وفي سياق متصل قالت الوزيرة ان الوزارة تقدمت بميثاق أخلاقيات واستقرار لكن لم تتلق لحد اليوم أي رد منها، وقالت أن ما يهمنا فيه هو خلق عوامل الاستقرار في القطاع، ثم وجهت دعوة خاصة للنقابات من أجل تغيير اسلوب وطريقة التعبير عن المطالب- أي الابتعاد عن اسلوب الإضراب- وأعلنت التزام الوزارة بتحسين الأمور على مستوى التسيير والحوكمة  وعلى المستوى البيداغوجي، وكشفت في السياق ذاته عن لقاءات مكثفة بداية من 25 أوت القادم بينها وبين النقابات  وطمأنتهم بأن بعض الاختلالات التي ظهرت في القانون التوجيهي سيتم التكفل بها بداية من سبتمبر المقبل، وتحدثت أيضا عن لقاء بين 28 جويلية والفاتح أوت بولاية الأغواط بمشاركة 10 ولايات لمناقشة مشاكل القطاع في الجنوب ولقاء آخر بالعاصمة يضم عشر ولايات أخرى بعد ذلك، وفي أواخر الشهر الجاري ستطلق مناقصة خاصة بوضع الكتاب الموحد للسنة الأولى من الطور الابتدائي والسنة الأولى من الطور المتوسط، كما سيتم في 27 أوت فتح مناصب على مستوى الإدارة المركزية.
وفي الأخير دعت نورية بن غبريط إلى تكاثف الجهود كي نصل الى مدرسة نوعية وقالت» سنذهب للحرب ضد الفشل بكامل الإمكانات، و اعتبرت التجند والالتزام والتوفر عوامل اساسية للنجاح والتوجه نحو تحقيق مدرسة نوعية.   
محمد عدنان

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com