الصور الفوتوغرافية الجزائرية تتطلب تقنيات دقيقة لدخول العالمية
إعتبر المصور الفوتوغرافي مجوج محمد الأمين ، المعروف بإسم أمين شوت ، بأن الصورة الفوتوغرافية في الجزائر لم تخرج بعد للفضاء الفني والجمالي وبقيت محصورة ضمن العمل الصحفي أو صور الأصدقاء والعائلة.
إبن مدينة قسنطينة ، أكد أن الصورة فن جميل يقترب من العلم ، لأن لديه أسس ومعايير يقوم عليها وهذا ما يفرق ما بين الصورة الهاوية ، والصورة الإحترافية حيث يمكن تمييز ذلك بعد رؤية الصور مباشرة ، والحكم عليها بأنها صورة فنية أو صورة عادية.
المصور الشاب أوضح بأن كل صورة تحمل رسالة بداخلها ، يحاول المصور تمريرها بصمت ، وهو ما سيشكل للصورة قيمة يجعلها قابلة للنشر في المجلات المتخصصة في الصورة ، مضيفا بأن هذه التقنيات تطورت كثيرا لكن ما يؤسف له بأنها غير مكرسة في مجال التصوير الفوتوغرافي في بلادنا بالشكل المطلوب.
أمين شوت الذي دخل ميدان الإحتراف منذ خمس سنوات ، أوضح للنصر بأن ولعه الأول بالصورة كان مع إمتلاكه لهاتف نقال به كاميرا ، فكان يقوم بالتصوير الهاوي للمناظر الطبيعية ، لكنه سرعان ما إشترى كاميرا إحترافية و أخذ دروسا في تقنيات التصوير من أجل صقل هذه الموهبة بما يتماشى والمستوى العالي الذي وصل إليه التصوير الفوتوغرافي في العالم .
وبرر أمين شوت تميز صوره عن الصورة المعتادة التي نراها في صفحات الفايسبوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي ، بأنه يقوم بالتصوير بالمعايير التي تعتمدها المجلات العالمية المتخصصة في الصور، إذ أنه دائم الإطلاع على التجارب الفوتوغرافية ومدى إنفتاحها على تقينات جديدة ، كما أن صوره التي ينشرها في موقعه الخاص لاقت إستحسان المهتمين بالصورة الفوتوغرافية عبر العالم.
محدثنا يعتبر الصورة نافذة على العالم ، كما أنها أحد أهم أوجه الدعاية و الترويج للسياحة في الجزائر، حيث أبدت عديد المجلات إهتمامها بالصور التي إلتقطها خاصة المجلات المتخصصة في الموضة والأزياء.
أمين شوت إعتبر بأن أي شخص يحب أن يلتقط صورا له، وهو في هيئة جميلة و قال أنه يتفاجأ حين يرى أعماله الفوتوغرافية التي إلتقطها لشباب جزائريين ينقلها مصورون لبنانيون أو من جنسيات أخرى معروفة بإهتمامها بالصورة والأزياء وذلك لعدم وجود ثقة في الصورة الفوتوغرافية التي ينجزها جزائريون.
وأضاف بأنه يسعى لتطوير الصورة الفوتوغرافية التي تهتم بإبراز الجانب الجمالي للأزياء الجزائرية وللجمال الجزائري ، حيث إعتبر أمين شوت بأن الإنفتاح على الصورة في الجزائر يزداد يوما بعد يوم ، إذ لاحظ إقبال الشباب من كلا الجنسين على التقاط صور لهم ، ولم يعودوا يمانعون من أن يكونوا موديلات تصوير.
المصور أمين تحدث عن ضرورة التوجه للصورة الفوتوغرافية الاحترافية ، لكن دون التخلي عن روح التجديد التي يمتلكها الهواة ، حيث إعتبر في سياق حديثه بأن بقاء المصور في الأستوديو قد يقتل شغف اطلاعه على فرص متاحة لإلتقاط صور جيدة تساهم في تطوير مساره الفني .
حمزة.د