قوات البحرية تمشط الشواطئ لمراقبة حركة زوارق النزهة و لحماية المصطافين بعنابة
وضعت قوات حراس السواحل بعنابة، في الأيام الأخيرة، خطة لمراقبة شواطئ الواجهة البحرية، بهدف التصدي إلى عصابات صيد وتهريب المرجان ومنع إبحار الغير الشرعي لقوارب النزهة التي تتردد على الشواطئ المحروسة وغير المحروسة، والتي أصبحت تستخدم للتمويه على نشاطها، في نقل الحراقة إلى الشواطئ المغلقة للانطلاق والإبحار نحو الجزر الايطالية، وكذا صيد المرجان وتهريبه إلى تونس، كما تتسبب في حوادث للمصطافين .
كشف قائد المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، أمس، في اتصال بالنصر بأن مصالحه سخرت كافة الإمكانيات من زوارق وسيارات رباعية ومروحيات للقيام بدوريات ومراقبة شواطئ الواجهة البحرية، بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية، لمنع زوارق النزهة من الاقتراب من الشواطئ، ووضعها تحت المراقبة وضمان أمن وسلامة المصطافين. وفند ذات المتحدت وقوع أي هجوم إرهابي على المصطافين أو استهدف قوات الجيش بشاطئ واد عقاب بمنطقة عين بربر، مشيرا إلى أن هذه المعلومات عبارة عن إشاعات تناقلتها بعض وسائل الإعلام دون تمحيص و تدقيق، وأن الخبر عار عن الصحة. وقد تمكن عناصر خفر السواحل خلال اليومين الماضيين من توقيف 3 قوارب نزهة بشاطئي طوش و شطايبي.وأوضحت مصادر أخرى بأن عصابات صيد وتهريب المرجان هي التي كانت وراء ترويج إشاعة الهجوم الإرهابي على شاطئ « واد عقاب» بمنطقة عين بربر التابعة لبلدية سيرايدي، بعد منع قوات خفر السواحل قوارب النزهة الكبيرة و «اليخوت» التي يستخدمونها في نشاطهم من الاقتراب من الشواطئ المغلقة والمحيطة بالصخور، و هي الزوارق التي كانوا يستخدمونها بعيدا على عين المصالح الأمنية، في صيد وتهريب والمرجان وكذا الحرقة. كما عمدت هذه العصابات إلى ترويج إشاعة الهجوم الإرهابي استنادا لذات المصادر، الإبعاد المصطافين الذين أصبحوا يترددون بكثرة على الشواطئ المغلقة والعذراء التي يصعب الولوج إليها عن طريق البر، والتي كانت في السابق أماكن يحتمون بها، وينقلون إليها معارفهم صباحا مقابل مبالغ مالية، ويرجعونهم مساء، ولما أصبحت تلك الشواطىء العذراء المغلقة من بين الوجهات المفضلة لعدد كبير من المصطافين، وأضحت مراقبة من قبل حراس السواحل، حاول مستغلوها من أصحاب الزوارق الكبيرة و اليخوت ترويج إشاعة الهجوم الإرهابي، بهدف ترهيب المصطافين وإخلاء هذه الشواطئ غير المحروسة لتبقى تحت سيطرتهم.
حسين دريدح