ندوة وطنية لتقييم 10 سنوات من تطبيق نظام “الألمدي” في الجامعة
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أمس، عن ندوة وطنية ستجمع كل الأسرة الجامعية، و ستعقد قبل نهاية السنة الجارية من أجل تقييم مسار 10 سنوات من تطبيق نظام “الألمدي”، حيث ستخرج الندوة بتوصيات سيطبقها الجميع حسب حجار الذي أشار بأن الندوة ليست بالضرورة لإعادة النظر في نظام “الألمدي” ولكن هي وقفة لحصر النقائص وتثمين الإيجابيات.
وفي رده على أسئلة الصحفيين أمس على هامش الزيارة الميدانية التي قادته لوهران، أوضح الوزير الطاهر حجار أنه مباشرة بعد الانتهاء من الندوة التقييمية لنظام “الألمدي”، سيفتح ملف الخدمات الاجتماعية الجامعية التي أثير بشأنها الجدل مؤخرا، وطالبت عدة أطراف بضرورة ترشيدها كونها تمثل 47 بالمائة من الميزانية. أما فيما يخص الزيادة بنسبة 15 بالمائة التي طالبت بها بعض النقابات، فأفاد الوزير أنها تدرس حاليا مع الوظيفة العمومية. ومن جهة أخرى، نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي علمه بقضية مجموعة من الطلبة السوريين الذين لم يتمكنوا من التسجيل في جامعة وهران، حيث أوضح أن الطلبة الأجانب مهما كانت صفتهم يخضعون للحصول على رخصة من أجل التسجيل في الجامعة الجزائرية، بينما هؤلاء الطلبة هم أجانب متحصلين على باكالوريا من ثانويات جزائرية وبالتالي يتطلب حل ملفهم دراسة خاصة. وحرص الوزير على التأكيد بأنه لم يقل في تصريحاته السابقة بأنه لن يتم توظيف حاملي الماجستير، ولكن مثلما أوضح حجار فإن ما يقارب 3 آلاف طالب جامعي حاليا في الماجستير سيكونون من طلبة الدكتوراه قريبا، وهذا الانتقال التدريجي سيسمح مستقبلا باقتصار التوظيف في الجامعة الجزائرية على حاملي الدكتوراه حسب المعايير الدولية، وهي ذات المعايير التي قال عنها حجار أنها مطبقة عموما في ما يتعلق بالتأطير الذي نجده في بعض التخصصات العلمية خاصة يعادل أستاذ واحد لكل 22 طالبا، ما عدا العلوم الاجتماعية والإنسانية التي قد يصل المعدل فيها أحيانا لأستاذ مؤطر لكل 80 طالبا. وأضاف الوزير أنه يتم حاليا حصر كل الاحتياجات المطلوبة لأحسن تأطير وتعليم في جامعات الوطن، منها مشكل التأطير الذي قال أنه سيحل بتوظيف 3 آلاف أستاذ جديد هذا الموسم. وخلال الزيارة وقف الوزير على وضعية التسجيلات الجامعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في “إيسطو” وكلية الطب بوهران، أين تبين أن ثلثي المسجلين هم من فئة البنات، حيث قال الوزير أن 66,66 بالمائة من الناجحين في الباكالوريا هن من الإناث.
هوارية.ب