دعوة إلى شبكة رقمية من أجل التنوع الثقافي
أكد المشاركون في الملتقى الدولي المنظم من طرف إدارة المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري بتيزي وزو، تحت عنوان “ التنوع الثقافي و ترقية السلم : الثقافة في قلب تقارب الشعوب” بأن الدراسات بينت أن التنوع الثقافي أفضل ضمان للسلام وحافز للتنمية ورمز الاحترام المتبادل، فهو يعزز التنمية والتفاهم و العدالة و المساواة من حيث الحق في التعليم و الحريات الفردية.
وأشار المحاضرون الذين قدموا من 8 دول إلى أن المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري المنظم بتيزي وزو منذ 2007، قادر على توحيد الشعوب المختلفة في فضاء التواصل و الحوار مما جعل منه إحدى الثروات الثقافية العالمية لكونه يتجاوز البعد الاحتفالي.
ومن بين التوصيات التي يقترحها الملتقى ، وضع شبكة رقمية للمجموعة المفكرة لفائدة ترقية التنوع الثقافي المتكونة من الفاعلين الرئيسيين (عام وخاص) و المجتمع المدني، و تشجيع الدول العضوة للتطبيق الفعال لإتفاقية اليونسكو لسنة 2005 ، وإقتراح ماستر في التنوع الثقافي، مع مشروع نموذجي في جامعة تيزي وزو بكلية العلوم الانسانية و الاجتماعية.
كما اقترحوا ترقية تعليم اللغة الأم من أجل تعزيز الهوية الوطنية، طبقا لتعليمات الاتحاد الإفريقي، و تشجيع تعلم اللغات الأجنبية في المدارس من أجل التقارب بين الشعوب و خلق جمعية تشمل لجنة علمية للحفاظ و ترقية تعابير التنوع الثقافي. فضلا عن تشجيع اختيار البرامج التعليمية الثقافية الأدبية التي ترسخ التعايش ،و التمازج الثقافي والتبادل بين الثقافات مع إعطاء الأدب الإفريقي مكانة مميزة ، بالإضافة إلى إشراك المدارس الابتدائية المتوسطة والجامعات في تقديم مشروع ثقافي له علاقة بموضوع كل طبعة من المهرجان و ترقية استعمال الآليات التقليدية للوقاية و حل النزاعات في إفريقيا و في العالم، بترسيم يوم عالمي للقرابة و المزج طبقا لقرار اليونسكو.
سامية إخليف