عائلات المساجين الجزائريين في العراق تستنجد بوزارة الخارجية
عبرت « تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق» أمس، عن أملها في أن تتحول التصريحات المتكررة للمسؤولين العراقيين بخصوص الجزائريين المعتقلين في السجون العراقية ، إلى أفعال ملموسة . وأوضحت التنسيقية بأن عائلات هؤلاء المساجين تعيش على أعصابها و تطلب من الدبلوماسية الجزائرية ، بذل المزيد من المجهودات لتسوية هذا الملف .
وقالت « تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق»، في بيان لها ، تحوز النصر على نسخة منه، بأنها متفائلة بعد صدور معلومات من وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية العراقي نزار الخير الله، الذي أكد قرب الإعلان عن إطلاق المعتقلين الجزائريين الموجودين في العراق و الذين تم الحكم عليهم ما بين 10 إلى 15 سنوات سجنا بتهمة الدخول غير الشرعي للأراضي العراقية كما قالت.
وفي هذا الإطار أبدى هواري قدور، المكلف بالتنسيق مع الهيئات الوطنية و الدولية على مستوى التنسيقية، ارتياحه لهذه التصريحات و أضاف أننا ننتظر، أن تتحول هذه التصريحات إلى أفعال ملموسة و قال أنها يمكن أن تعيد اللحمة بين الشعبين الجزائري و العراقي، وعبر عن أمله في أن لا تكون هذه التصريحات للاستهلاك الإعلامي. وأوضح هواري قدور ، بأن ملف السجناء الجزائريين الموجودين في السجون العراقية، شهد عثرات في الماضي ، مشيرا إلى تصريحات مماثلة كانت قد صدرت عن مسؤولين عراقيين .وأعلنت التنسيقية في بيانها أمس عن تعليق إشعار الاحتجاجات التي كانت تعتزم القيام بها يوم 10 سبتمبر 2015 أمام وزارة الخارجية الجزائرية و كذلك السفارة العراقية في الجزائر ، من أجل إبداء حسن النية و كذلك لفتح المجال أمام الجهات الدبلوماسية، بغية الوصول إلى نتائج في مستوى تطلعات الجزائريين كما قالت .وأضافت بأنها تتوجه لكل أصدقائها من المنظمات الإنسانية و رجال الإعلام لتبني هذه القضية المؤلمة و الحساسة لمواطنينا الأبرياء المعتقلين في العراق و للضغط على السلطات العراقية حتى يتم الإفراج عنهم و يعودوا إلى أهلهم و أولادهم بسلام على حد تعبيرها، مضيفة ، بأن عائلات المساجين الجزائريين في العراق تعيش على أعصابها و تطلب من الدبلوماسية الجزائرية بذل المزيد من المجهودات لتسوية الملف.
وأشارت التنسيقية في بيانها، إلى وجود 10 معتقلين جزائريين في العراق من بينهم 8 مدانون بخرق قانون الجوازات والدخول إلى العراق بطريقة غير شرعية، ، ويوجد سجينان تمت إدانتهما بالانتماء والمشاركة في عمليات إرهابية .وكانت السلطات العراقية قد أعدمت، في أكتوبر 2012، أحد السجناء الجزائريين، وفق ما أضافت التنسيقية في بيانها.
وأوضح هواري قدور، بخصوص العقبات التي تقف في وجه إطلاق سراح هؤلاء المساجين هو عدم وجود اتفاقية لتبادل السجناء بين البلدين، كما تقول السلطات العراقية .
للإشارة، كانت الدبلوماسية الجزائرية، قد أكدت اهتمامها بملف هؤلاء السجناء، حيث تابعت تطورات القضية والتي اعتبرتها أولوية من أجل إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم في الجزائر.
مراد .ح