كوكتيل تراثي عصري جزائري في أولى سهرات كويكول
شهد ركح كويكول أمس الأول في سهرة افتتاح الطبعة 11لمهرجان جميلة العربي بسطيف كوكتيلا نغميا جزائريا مزج بين الموسيقى التراثية و العصرية، شارك في توقيعه نخبة من المغنيين و الفرق الموسيقية المحلية .
و تحت شعار «الجزائر شعب واحد و وطن واحد»، انطلقت فعاليات مهرجان جميلة الذي لم تسجل سهرته الأولى إقبالا قويا عكس الطبعات السابقة، حيث استهلت السهرة بأشعار عرّفت بالمنطقة لتصدح بعدها فرقة الصراوي السطايفية التي رنّت لصيحاتها آذان الحاضرين خاصة أغنية «سطيف العالي» التي تجاوب معها الجمهور، قبل أن تخطف فرقة البارود اهتمام الحضور بلوحاتها الاستعراضية الفلكلورية و ما حملته من أنغام متميّزة حملت الجمهور في زيارة إلى عمق ولاية غرداية و في جولة موسيقية جميلة تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والغناء. كما اعتلى الفنان كريم الغانغ الركح ليحمل بدوره جمهور كويكول في جولة فنية عصرية من خلال أنغام الراب و استقطب الأسماع بأغنية «بن مهيدي»المؤثرة مضفيا على السهرة الفنية أجواء معبقة بمشاعر الوطنية و التي برزت أيضا في الطبق المنتقى من قبل الفنان العنابي عزو الذي اختار تمجيد تضحيات شهداء الوطن و الجيش الوطني الذين سقطوا مؤخرا في ساحة الشرف بعين دفلى. النغمة الترقية هي الأخرى كانت حاضرة بفضل فرقة الإمزاد التي صدحت بالأغاني الأصيلة مبرزة كعادتها ثراء التراث الفني و الثقافي الترقي. و تواصلت السهرة بتعاقب كل من الفنان كمال النايلي و عليلو و عماد أمير فحورية باب الذين أبدعوا في رسم التراث النايلي و القبائلي و السطايفي قبل أن يتركوا المكان لكادير الجابوني ا ليصنع الفرجة على طريقته، مثيرا حماس الجمهور الذي تفاعل مع أشهر أغانيه على غرار «جرحي ما برا» و «أوسكار» وغيرها من الأغاني الرايوية التي انسجم معها الجمهور بالرقص و الغناء و التصفيق. و يضرب المهرجان موعدا جديدا للجمهور مع سهرة اليوم ببرنامج يضم كل من النجم العربي سعد رمضان، فريد حوامد، كمال القالمي، فرقة إثران و جهيدة.
رمزي تيوري