السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

بعد أن عجزت السلطات عن محاصرة ظاهرة البيع الفوضوي

 

 سـوق المواشي خـارج الرقابـة البيطريـة

 

عجزت مديرية الفلاحة و بلديات قسنطينة عن التحكم في ظاهرة البيع الفوضوي للمواشي قُبيل عيد الأضحى، رغم الإجراءات العقابية التي أعلن عنها بهدف محاصرة مرض الحمى القلاعية، و هو ما بات يهدد صحة المواطنين لعدم إخضاع المواشي المعروضة في النقاط غير المرخصة للرقابة البيطرية. و قد تحولت أغلب أحياء ولاية قسنطينة إلى فضاءات و أسواق غير قانونية لعرض المواشي قبل أيام قليلة من العيد، بحيث لم يتردد الباعة في عرض رؤوس الغنم بنقاط كثيرة في الشوارع و بين العمارات، و حتى داخل محلات قرر أصحابها تغيير نوعية نشاطها مؤقتا بغرض تحقيق أرباح أكبر، و ذلك وسط إقبال مواطنين فضلوا شراء الكباش من هذه النقاط عوض الأسواق المرخصة الثلاثة و العشرون، التي أعلنت عنها البلديات الإثنتي عشر.
 و تسبب تفشي مظاهر البيع الفوضوي للمواشي في تشويه المنظر العام للعديد من الأحياء و في انتشار الروائح الكريهة، كما أدى ذلك إلى عرقلة حركة المرور بعدة محاور، مع أن البلديات و المصالح البيطرية لمديرية الفلاحة، كانت قد توعدت بتطبيق إجراءات صارمة ضد المخالفين، بحجز و ذبح الرؤوس المعروضة و المتابعة القضائية، بحيث تم تحديد نقاط معينة بكل بلدية مع ضبط أوقات الفتح و الغلق، لكن يبدو أن لا أحد من الباعة اكترث لهذه التحذيرات، رغم خطورة ذلك على الصحة العمومية أمام انتشار داء الحمى القلاعية بين الأبقار و التخوف من انتقاله إلى الكباش، خصوصا و أن الرقابة البيطرية لا تمر سوى على الأسواق المرخصة. و كعشية كل عيد أضحى، لوحظ أيضا انتشار كثيف لأكوام الكلأ التي غزت أغلب الشوارع و حتى الأحياء الراقية، إلى جانب عرض بعض الشباب للسكاكين و الآلات المستعملة في تقطيع الكباش، رغم أن ذلك محظور و يشكل خطورة على الأمن العام، و قد أثار هذا الوضع استياء المواطنين الذين طالبوا بالحد من مثل هذه المظاهر خصوصا و أن العديد من الباعة لا يلتزمون بتنظيف الأحياء بعد انتهاء نشاطهم، و يتركونها تغرق في الأوساخ، وسط غياب إجراءات صارمة من قبل مصالح الأمن و البلديات. مدير الفلاحة بولاية قسنطينة قال بأن فرقة مختلطة تضم مصالح الفلاحة، التجارة و الأمن، أجرت تدخلات على مستوى نقاط البيع الفوضوية لكنها لم تقم بأية عملية حجز، حيث اكتفت بتحسيس الباعة بضرورة نقل المواشي للأماكن المرخصة و إخضاعها للرقابة الصحية من طرف 40 طبيبا بيطريا جُنّدوا لهذا العرض، كون الكثير من هؤلاء التجار، كما قال، ليسوا على علم بالأمكنة القانونية، ليضيف بأنه سيتم متابعتهم قضائيا و حجز أغنامهم في حال عدم تطبيقهم للتعليمات.
ياسمين.ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com