الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

السهرة ما قبل الأخيرة من مهرجان جميلة العربي

رضا العبد الله يمتع و الشاب ديدين يرقص
أوفت السهرة ما قبل الأخيرة من مهرجان جميلة العربي، بوعودها تجاه الجمهور، و كانت مشرقية- جزائرية بامتياز، بعد أن تألق على ركح كويكول كل من رضا العبد الله (العراق)، أنس صباح فخري (سوريا)، الشاب ديدين، صابر الهواري، فرقة «ترتيت» من الجزائر.
النجم الفنان العراقي رضا العبد الله كان أول من افتتح السهرة الفنية الجميلة، و أطرب الجمهور بصوته القوي وكلماته الجميلة، خصوصا تلك التي تغنى بها بالجزائر، على غرار أغنية «أطلق صوتك باسم الجزائر» التي قال بأنها كتبت خصيصا من أجل بلده الثاني الجزائر الذي يجد فيه راحته كلما غنى بترابه، و هو ما بدا جليا من خلال التفاعل الكبير و الحماس الذي شهده الفضاء الأثري المغري تحت وقع هتافات و تصفيقات و دندنات الجمهور الذي ردّد معه معظم أغانيه منها «البيت بيتي» التي علّق خلالها بأنه  فعلا يشعر بأنه ببيته و لا يجد نفسه غريبا و يحس بأنه بين أهله وأحبابه.
 الفقرة المتميّزة لنجم السهرة تواصلت بأشهر الألحان مثل «منين جانب هاي القساوة منين» في طابعها  الرومانسي  الجذاب و التي ردّدها الجميع بصوت واحد أضفت حميمية خاصة على السهرة التي انتقى خلالها أيضا رضا العبد الله أجمل ما شدت به حنجرته في مشواره الفني أهمها «قولي منين أبوسك» في الطابع الريتمي الراقص السريع، و التي أثارت إعجاب و تجاوب الجمهور و بشكل خاص الجنس اللطيف، حيث رقصت الكثيرات على إيقاعات مشرقية خليجية، و مختلف الأغاني الأخرى ذات الريتم السريع على غرار «بعدك حبيبي» وكذا «لا تبعد عني».
جوق المطرب العراقي هو الآخر خطف الأضواء ببراعة عناصره في رسم اللوحات النغمية الجميلة التي أبهرت الحضور و زادت السهرة متعة.
الفقرة الثانية من الليلة التاسعة من المهرجان حملت أيضا بصمة نجل المطرب العملاق صباح فخري أنس، الذي سلطن الحضور بروائع  الموشحات العربية المعروفة، استهلها بأداء رائعة «فوق النخل» لوالده التي رحلت بالجميع إلى زمن الفن الجميل، رددها بعض الحضور  المنتمين إلى جيل واكب العصر الذهبي للطرب العربي، تلاها برائعة «قول للملحية» مقتفيا أثر والده على طرق الفن الراقي، بإحساس عال وصوت قوي، أتبعها ببعض الأغاني من ريبرتوراه الخاص على غرار «عمري وحياتي» وكذا «جمال الروح» في الطابع الرومانسي الجميل.
الفقرة النهائية من السهرة ما قبل الأخيرة كانت جزائرية التوقيع، نشطها فانون و فرق على غرار فرقة «ترتيت» القادمة من عمق الصحراء و بالتحديد من أدرار،  و التي قدمت  عدة أغان صحراوية في طابع الديوان على غرار «جامي فاشي» وأغنية «الأمل» كما أدت «لا إله إلا الله محمد رسول الله» والعديد من الأغاني عن الجزائر والحب والسلام. ليعتلي بعدها الركح سوبر ستار العرب «صابر الهواري» القادم من عاصمة الغرب الجزائري وهران، و الذي أمتع الحضور بباقة منوعة من الأغاني الأصيلة، على غرار «وهران وهران رحتي خسارة» وأغنية نجمة قطبية».
مسك الختام عبقته أنغام الشاب ديدين التي ألهبت الركح و حمست الجمهور للرقص على وقع الأغنية السطايفية على غرار «مديلي يدك» ثم أغنية «قابل ولا أرحل» وأغنية «راني ولد بلاد» التي يحفظها الجمهور و تجاوب معها بالرقص والتصفيق، قبل أن يضع نقطة نهاية لسهرة مفعمة بالحماس بأغنية»وصاني جدي». رمزي تيوري

تصريــــــحات

رضا العبد الله


«سأطرح أغنية كبيدي و خالد عرض علي عملا مشتركا»

«سأطرح أغنية جديدة بعنوان «كبيدي» التي صورتها قبل أيام بالفيديو كليب في تركيا من أجل تلبية طلبات الجمهور الذي يطالبني بالجديد في كل مكان أزوره، لا أستبعد تصوير عمل مشترك مع الشاب خالد، الذي طرح علي الفكرة خلال لقائي به في حفل تكريم الفنانة الراحلة وردة الجزائرية بمدينة قسنطينة».
«أكون مسرورا بالغناء في الجزائر وألبي الدعوة في كل مرة بصدر رحب، أشعر بسعادة كبيرة عندما أزور الجزائر، تواجدي في مهرجان جميلة هو فرصة لنقل صور الفرح لكل المجتمعات العربية، كما يساهم الفنان في تقوية العلاقات بين الشعوب العربية، من خلال المشاركة المتنوعة للفنانين العرب، ما يعبّر عن تمسك الجزائر بالوحدة العربية».
«العالم العربي يمر بوقت عصيب، على اعتبار أن الأغنية دخلت في صلب الحياة اليومية التي من شأنها أن تغيّر مجتمع بأكمله، كما أنها تخاطب كل الأفراد من خلال الموسيقى وتقديم فن صادق.  و هو ما أحرص عليه شخصيا في كل أعمالي كلمة و لحنا»
الفنان أنس صباح فخري

«أمضيت مشوارا طويلا و أنا أحضّر نفسي لحمل المشعل عن والدي»

«شعور حساس وحرج أن تحمل إسما ثقيلا بحجم الوالد صباح فخري، أعتبرها مسؤولية كبيرة، غنيت الكثير من الطبوع بعيدا عن طابع الوالد على غرار الهارد روك والأغنية الفرنسية، أمضيت مشوارا فنيا طويلا وأنا أحضر نفسي لحمل اسم والدي، صباح فخري حافظ على التراث وغنى الكثير من الموشحات التي أداها لأستاذة اللحن والكتابة والطرب في مشوار فني طويل امتد لحوالي 60 سنة..أحاول أن أصل لجزء بسيط مما وصل إليه والدي.. الطرب لا يزال مطلوبا لكن مع اختلاف بسيط أن الناس باتت تضجر من السماع مطولا لأغنية معينة «.
«مناسبة سعيدة للمشاركة في أول مرة في مهرجان جميلة العربي بسطيف، من أجل مد أواصر اللقاء مع الجمهور الجزائري المعروف بذوقه الجميل، وينهل من العروبة والإسلام».
الشاب ديدين

«موجة أغنية الراي الحديثة لا يمكن سماعها في أجواء عائلية»

«الفنان قد يقوم بأعمال غير متوقعة من أجل الوصول إلى الشهرة، أغني السطايفي والشاوي وأحاول أن أجد نفسي في المكانة الفنية المناسبة و التي تروق ذوق الأسرة الجزائرية، لكن الجيل الحالي يفضل سماع أغنية الراي، البعض يطالبني بها في الأعراس والحفلات، لذا أحاول تلبية كل الأذواق مع حرصي على الحفاظ على طابعي الخاص الذي أعمل على تطويره و تطوير إمكاناتي و قدراتي الصوتية في كل مرة.. أختار بعناية الكلمات والألحان للحفاظ على جمهوري من العائلات، على عكس موجة أغنية الراي الحديثة التي لا يمكن سماعها في وسط عائلي أو في الأعراس.. مشاركة الفنان في المهرجان تعطيه دفعا إيجابيا طيلة السنة، لأنه يلتقي بجمهوره في أجواء متميزة».
عبد الله جامي فاشي (ممثل فرقة ترتيت)

«الأغنية الصحراوية وجدت مكانها في الساحة الفنية»

«الأغنية الصحراوية بصفة عامة وجدت مكانا لها في الساحة الفنية بعد أن كانت محصورة في مناطق معيّنة بحسب الطبع و اللون لذا لم يكن يعرفها الكثير من الجمهور، أما اليوم فقد تغيّرت الأمور و تنوّعت و تغيّرت الأذواق و ظهر جمهورا متفتحا يحب مختلف الألوان كما ظهرت الكثير من الفرق الموسيقية التي نجحت في تقديم أغاني راقية و إبراز التراث النغمي الثري لبلادنا مما صنع لها شعبية تعدت الحدود الجزائرية، الأمر الذي حفزنا نحن أيضا كتشكيلة موسيقية على الإبداع..تعتبر المشاركة الأولى لفرقتنا في مهرجان جميلة العربي وأتشرف بذلك».
« تسمية ترتيت تعني بالترقية الاتحاد و هو ما نتمناه لبلادنا.. الوحدة الوطنية دائما وأبدا»
«نصنّف موسيقانا في خانة الأغاني صحراوية و التراثية الأصيلة و العصرية المختلفة».
المطرب صابر الهواري

«حاولت الانتشار عربيا لكن لم أجد الدعم الكافي»

«حاولت نشر الأغنية الجزائرية في المشرق العربي من خلال تأدية كل الطبوع خلال مروري في برنامج سوبر ستار، حاولت بإمكاناتي الخاصة لكن لم أتمكن على الرغم من صدور ألبومي و توزيعه عربيا.. المشارقة يعتبروننا فرنسيين و امتدادا للثقافة الفرنسية وحاولت تصحيح هذا الخطأ.. أصبت بالإحباط عندما لم توجه لي دعوة مباشرة بعد مشاركتي في سوبر ستار، لكن الأمور تحسنت فيما بعد وأصبحت أتلقى دعوات المشاركة في التظاهرات الفنية باستمرار».
جمعها / رمزي تيوري

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com