العصامية أمينة مزيان تطبع تقاليد الجزائر على الأواني
بإرادة تحدت كل الصعوبات، و موهبة لم تحتج فيها إلى تكوين، نجحت الحرفية أمينة مزيان في إخراج ما أبدعت فيه أناملها من تمثيل لعادات و تقاليد الجزائر من اللوحات، إلى أواني و تحف سافرت عبرها إلى مختلف دول العالم.
ابنة العاصمة، و بعد موهبة كبرت معها منذ الصغر، وجدت نفسها أمام حياة لا تفارق الريشة و أبهى الألوان، لتبدأ مشوارا بلوحات فنية رائعة، تعكس جمال روح شابة لطالما كانت متأثرة بالمدرسة الغربية، برسومات وردية تحاكي التاريخ الإنجليزي و تعانق ذوقا راقيا يجمع مقتانو تحفها على أنها متميزة.
صادفناها و نحن نتنقل بين أجنحة أحد معارض غرفة الصناعات التقليدية و الحرف للجزائر العاصمة، فدهشنا لما يحويه جناح تميز بألوانه الزاهية، أزهار وردية، سماء زرقاء بلوحات تعانق أطقم شاي و ماء امتزجت فيها تقاليد الجزائر، فخطت عليها أزقة القصبة، ، آثار بوسعادة، و مختلف الرسومات التي تعكس اصالة الجزائر.
و تقول أمينة بأنها دخلت عالم الرسم على كل شئ منذ نحو 4 سنوات، فرسمت على الزجاج، الخشب، الفخار و كذا القماش، لتتفنن في إخراج تحف و قطع فريدة من نوعها، فأنتجت مشطا يشبه مشط الملوك و السلاطين، و مرايا لا تجدها إلا بالأفلام التاريخية، و كل قطعة كما تقول أمينة تحاكي قصة معينة.
و إن كان حلم الكثير من الحرفيين و الحرفيات هو الشهرة، فإن حلم أمينة يكمن في امتلاك ورشة صغيرة، تساعدها على اخراج طاقة كبيرة لديها، تعكس أملا كبيرا في نقل حرفة للأجيال، و تسافر عبرها إلى مختلف الدول خاصة العربية منها، لنقل أصالة الجزائر، كما نجحت الكثير من تحفها في ذلك بعد أن شكلت مقصد عدد كبير من الأجانب في مختلف المعارض التي شاركت فيها.
إ.زياري