لقاء تنسيقي مع الأئمة في أكتوبر لمعالجة ملف الأجور
أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس الثلاثاء، عن عقد لقاء تنسيقي في شهر أكتوبر المقبل مع نقابتي الأئمة، لدراسة المطالب المرفوعة على رأسها تحسين الأجور، مؤكدا بأن قطاعه يضمن التعليم التحضيري بنسبة 70 في المائة، وهو ينافس المدارس العمومية والخاصة في أداء هذه المهمة.
وأفاد وزير الشؤون الدينية بأن هيئته تتابع باهتمام المطالب التي رفعتها نقابتي الأئمة، والتي وصفها بالمشروعة، موضحا في تصريح على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها إلى ورشة إنجاز المقر الجديد للوزارة، بأنه لا يمارس سياسة الهروب إلى الأمام، لأن النظام التعويضي الخاص بالإمام أقل من الجهد الذي يبذله، ومعالجة هذا الملف لا تتم عن طريق التصريحات الإعلامية، مؤكدا بأنه سبق وأن قدم ملفا كاملا للحكومة، تضمّن اقتراح شبكتين جديدتين للأجور، وكان جواب الحكومة ضرورة مراعاة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، معلنا عن الشروع في استقبال نقابتي الأئمة أي التنظيم المستقل وكذا التنظيم التابع للمركزية النقابية خلال شهر أكتوبر المقبل، للتفصيل في المشاكل المطروحة، وذلك تحت إشراف الأمين العام للوزارة وكذا الإطارات المكلفين بمتابعة الشأن الديني والاجتماعي للأئمة، وأبدى الوزير استعداده التام لضبط جدول أعمال محدد، يلزم الوزارة باحترام الآجال المتفق عليها مسبقا، « في سبيل خدمة الإمام، ومساعدته في إطار ما تنص عليه قوانين الجمهورية».
وأثنى محمد عيسى في سياق متصل، على الدور الذي تقوم به المساجد، من خلال التكفل بضمان التعليم التحضيري بنسبة 70 في المائة، إذ تستقبل المدارس القرآنية تلاميذ التحضيري، لتلقي قواعد القراءة والكتابة والإملاء والحساب، في درس واحد، بما يتناسب مع المعايير الدولية، رغم تفاوت قدراتها من حيث الاستقبال، وهي تنافس بذلك المدارس العمومية والخاصة، موضحا بأن وزارة التربية كانت بصدد التنسيق مع وزارة الشؤون الدينية لتوحيد برنامج الأقسام التحضيرية، لكن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع، في حين كانت اللجنة التحضيرية تناقش الحجم الساعي الذي يستطيع التلميذ استيعابه، قائلا بأن التعليم التحضيري في المدارس القرآنية يركز بالخصوص على الجانب الديني والأخلاقي، وأن وزارة التربية تعهدت بتزويد قطاعه بالكتب اللازمة التي ستشكل قاعدة التعليم التحضيري.
وبخصوص زكاة الحول، أكد محمد عيسى، بأن الشروع في جمعها على مستوى المساجد سيكون بداية من 1 محرم، أي في نهاية شهر أكتوبر، ليتم توزيع كل تلك الأموال على الفقراء والمحتاجين والأولياء المعوزين، دون أن يكون للقرض الحسن أي نصيب في زكاة هذا العام.
وتعهّد الوزير من جانب آخر، بضمان موسم حج أفضل بكثير في غضون سنة 2019، بعد أن يندمج الجميع في المسار الإلكتروني، الذي تعثر تطبيقه لدى بعض الحجاج الذين أصروا على عدم دخول هذا المسار، مما طرح إشكالا لدى عملية إسكانهم بالبقاع المقدسة، وقال الوزير بأن البعثة تلقت صعوبات مع الحجاج القادمين من ورقلة فقط، في حين تمت العملية بشكل عادٍ بالنسبة لأغلب الولايات، حيث لم تستغرق عملية الإسكان ساعة وربع. ويقصد بالمسار الإلكتروني أن يختار الحاج الفندق والغرفة ومن يسكن معه في الغرفة انطلاقا من الجزائر، وتعهد المتحدث بتسليط أقصى العقوبات على أعضاء البعثة الذين يقصرون في التكفل بالحجاج، نافيا وصول معلومات لديه تفيد بوقوع تجاوزات في حق ضيوف الرحمان.
وفيما يتعلق بإنجاز المقر الجديد لوزارة الشؤون الدينية بالعاصمة، قال الوزير بأن استلام المبنى سيكون في نهاية ديسمبر 2016، حيث تراوحت نسبة تقدم الأشغال ما بين 43 و45 في المائة، مبررا التأخر على مستوى أجزاء من المشروع بالأرضية التي كانت مشغولة بالبيوت القصديرية، وكذا بالتعديلات التي أدخلت على المشروع بغرض ضمان أمن وسلامية الموظفين والأشخاص.
لطيفة بلحاج