الطبعة العاشرة لمهرجان العيساوة تحرص على بعدها العربي
تنطلق عشية اليوم الأحد بدار الثقافة مبارك الميلي لميلة فعاليات الطبعة العاشرة للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة، الذي يجري هذه السنة تحت شعار
« البعد العربي للفن العيساوي» وتشارك فيه 15 فرقة تمثل الجهات الأربع للوطن.
و من المقرّر أن تكون 10 فرق حاضرة بداية من حفل الافتتاح الذي ينتظر أن يعطي إشارة انطلاقته وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بمناسبة زيارة العمل التي تقوده اليوم لميلة وتتضمن نقاط أخرى عبر عدد من بلديات الولاية.
برنامج المهرجان يتضمن بالإضافة لعروض الفرق المشاركة في الفترة المسائية و التي من المتوّقع أن تجوب في اليوم الأول قبيل حفل الافتتاح الشارع المركزي للمدينة انطلاقا من مسجد الفتح إلى غاية البريد المركزي، أما الفترات الصباحية لأيام التظاهرة، فخصصت للندوات الفكرية التي سينشطها عدد من الأساتذة المختصين في مجال الفن الصوفي، يتقدمهم زعيم خنشلاوي, السعيد جاب الخير, بلقاسم مسعودي.. وغيرهم، للتركيز على البعد العربي للفن العيساوي.
و قال محافظ المهرجان بأن كل هذه الأعمال سيتم جمعها و إخراجها في كتيب خاص بالطبعة التي خصص لها هذه السنة غلافا ماليا يقدر ب 800 مليون سنتيم، مضيفا بأن هذا المبلغ يمثل نصف المبالغ التي حظيت بها كل طبعة من الطبعات السابقة وذلك بسبب القرار المتخذ من قبل الحكومة القاضي بترشيد النفقات.
و أوضح ذات المتحدث في الندوة التي عقدها تقديما لهذا المهرجان، بأن ولاية ميلة و إن كانت تفتقر لفرقة صريحة تنشط في مجال الفن العيساوي إلا أنها ستشارك هذه السنة بفرقة جوق شلغوم العيد، بعدما شاركت من قبل بفرقة النور لميلة التي اعتذرت هذه السنة عن المشاركة حسبه، لأسباب خاصة مؤكدا في السياق ذاته، بأن كل تدابير التكفل بالمشاركين وكذا الجمهور جاهزة و منها النقل، حيث تقرر توفير حافلات لنقل المواطنين لجهات المدينة الأربع مجانا، و لأجل مواجهة مشكلة ضعف هياكل الاستقبال بالمدينة، فقد تم اللجوء إلى هياكل مناسبة بمدينة فرجيوة.
و إذا كانت الفرق المشاركة هذه السنة قد مكنت من التواجد بداية من اليوم الأول للمهرجان لمنحها فرصة التعارف والاحتكاك فيما بينها وتبادل التجربة والخبرة،فإن إشكالية اختيار توقيت تنظيم المهرجان تبقى قائمة منذ الطبعات السابقة، حيث لم يتم الاستقرار على شهر أو فصل معيّن كما تبقى قضية عدم استقطاب المهرجان للجمهور قضية تؤرق القائمين عليه وهو تحد قائم في ظل تهديد وزير الثقافة بالاستغناء عن المهرجانات الوطنية التي لا تلقى إقبال الجمهور ورضاه، فهل سيعمل أبناء ميلة على الحفاظ على مهرجانهم المسند تنظيمه إليهم أم سيساهمون في اختفائه؟
إبراهيم شليغم