إرادة لاعبي الشلف صنعت الفارق ونقاط بلعباس ستبقى في العلمة
لم يوجه نورالدين سعدي مدرب مولودية العلمة انتقادات للاعبيه بعد الهزيمة أمام جمعية الشلف، بقدر ما حاول وضع التعثر في إطاره الضيق، حتى لا يؤثر أكثر على لاعبيه الذين قدموا حسبه ما عليهم خلال أطوار المقابلة.وأرجع سعدي الخسارة إلى إرادة لاعبي الشلف وحماسهم فوق أرضية الميدان، في مقابلة عرفت شوطين مختلفين، كما سجل مدرب البابية العديد من النقط الإيجابية و السلبية من الجانبين، حيث أعاب كثيرا على فريق جمعية الشلف اعتماده في بداية المرحلة الأولى على اللعب الخشن و أيضا الرقابة اللصيقة مع شيء من العنف، ما أدى حسبه إلى تراجع كبير في أداء أشباله، خاصة العائدين من إصابات، ما جعل التفوق و الاستحواذ على الكرة للفريق المحلي، و هو ما منحهم الثقة بعد أن كانوا متخوفين من رد فعل قوي من فريقه الذي تنقل من أجل نتيجة إيجابية، وهو ما دفع أيضا مدافعيه إلى استعمال نفس الطريقة التي سمحت للمحليين من الاستفادة من ضربة جزاء، حتى و إن اعترف بشرعيتها إلا أنها جاءت – حسب تعبيره- في توقيت جد حساس( ثماني دقائق قبل إعلان الحكم عن نهاية المرحلة الأولى)، ما جعل لاعبي الجمعية يعودون إلى غرف حفظ الملابس في فترة الراحة بأفضلية نفسية مقارنة بفريقه، و من ثمة تسيير المرحلة الثانية من المواجهة بنية المحافظة على المكسب، وهو ما أدى لتراجعهم في أوقات كثيرة، وأضاف محدثنا بأن تسرع لاعبيه و عدم استغلالهم الفرص نتيجة افتقادهم إلى التركيز الكافي حال دون تعديلهم النتيجة، في صورة تضييع قريشي لأخطر فرصة لمولودية العلمة.و المهم ختم سعدي أنها مقابلة سمحت له بتجديد الثقة في أكثر من لاعب كانوا في المستوى، وقال :» انتظروهم قريبا بوجه مغاير تماما، و لنا الآن الوقت الكافي لتحضير مقابلة سيدي بلعباس التي ستبقى نقاطها بكل تأكيد في العلمة».
عبد الوهاب تمهاشت