الاثنين 21 أكتوبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

نساء يبحثن عن أسرار الوصفات التقليدية الناجحة بين رفوف المكتبات

كتب الدوارة و المشاوي تستقطب اهتمام ربات البيوت عشية عيد الأضحى
باتت عادة اقتناء كتب الطبخ لصيقة بكل المناسبات الدينية، حيث يشتد الإقبال عليها بشكل ملفت، كما أصبحت عديد النساء و بشكل خاص العاملات تخصصن لها ميزانية تماما كالأواني و الأغراض التي تحتاجها لتحضيرات و ترتيبات الأعياد.
بعد أن كان الطلب على كتب الطبخ يرتفع بشكل ملموس في شهر رمضان، الذي يتميّز هو الآخر بتضاعف شهية الصائم، تحوّل الأمر إلى عادة لدى الكثير من النساء، ممن أصبحن يعجزن عن إحياء مناسبة ما دون إثراء مكتبتهن المطبخية و لو بعدد واحد من الإصدارات التي تغازل الشهية، و التي تزيدها الطباعة الملوّنة و الصورة المتقنة إغراء، و إن كانت نوعية الوصفات المبحوث عنها تختلف من مناسبة إلى أخرى، مثلما هو الحال بالنسبة لعيد الأضحى الذي تفضل فيه ربات البيوت وصفات الأطباق التقليدية و كل ما يعتمد في مكوناته على لحم الخروف، المتوّفر طبعا في هذه المناسبة بأغلب البيوت.
فتصفح الكتيبات و الإصدارات التي لها علاقة بمجال الطبخ سواء كانت بالعربية أو الفرنسية، أضحى من الصور الأكثر تسجيلا عشية الأعياد الدينية، بالمكتبات و لدى باعة الكتب العارضين سلعهم على الطاولات أو على الأرصفة بالشوارع الرئيسية و بالقرب من المراكز التجارية و بالأسواق الشعبية، و غيرها من المواقع تعد إستراتيجية لضمان سهولة الترويج، مثلما ذكر البائع حليم مبروكي الذي قال أن كتب الطبخ بإصداراتها المختلفة التي تتجاوز السبعمائة عنوان و آلاف الوصفات حسبه تعرف جميعها إقبالا ملفتا عشية الأعياد و ومواسم الأفراح.
و ذكر زميله إبراهيم الذي وضع هو الآخر طاولة في إحدى أزقة المدينة القديمة بقسنطينة بأن أكثر الكتب رواجا هذه الأيام، تلك التي تحوي وصفات الأطباق التقليدية و حتى العصرية السهلة الإعداد و الطهي بالفرن، و عدّد عناوين و و أصحاب مؤلفي و معدي الكتب الأكثر طلبا من قبل الزبونات.   
و رغم حرارة الجو المرتفعة هذه الأيام، فإن ذلك لم يمنع الكثيرات من الوقوف تحت أشعة الشمس لانتقاء ما تردن من كتب معروضة على الأرض تحت أشعة الشمس الحارقة، رغبة في إيجاد وصفات قد تمنحهن فرصة التميّز أو على الأقل إرضاء أفراد العائلة بتقديم أطباق يدركن أنهن لن ينجحن في تجسيدها دون الاستعانة بدليل خاص لضبط المقادير و كيفية التحضير بطريقة مناسبة.
و أكد صاحب مكتبة بحي بلوزداد بأن أكثر الكتب المطلوبة في هذه الفترة هي تلك المتضمنة لكيفيات تحضير «الغراتان و الكتف و قطع اللحم المحشية بالإضافة إلى المحتوية على الأطباق التقليدية المحلية و التي تقبل عليها الفتيات المقبلات على الزواج بشكل خاص.  
و قالت بعض الزبونات اللائي تحدثنا إليهن أن عيد الأضحى أفضل مناسبة لتنويع الطبخات لتوفيره لمادة أساسية ليس من السهل توفرها بكل البيوت في باقي الأيام لغلائها، و هو ما وجدنه فرصة لإرضاء العائلة و تجريب وصفات طالما تمنين تجسيدها و علّقت إحداهن مستشهدة بمثل شعبي»لا مزية في لحم العيد»إشارة إلى كثرة تبادل الزيارات بين العائلات في هذه المناسبة، مما يضطر الكثيرات إلى البحث عن الجديد في مجال وصفات الطبخ لإبهار و إثارة إعجاب الضيوف مثلما قالت، مضيفة بأن هذه المناسبة ارتبطت بتحضير الأطباق الشعبية أكثر من الحلويات التي يقل عددها في صينية الضيوف إلى نوعين أو ثلاثة فقط، في حين تزيد عن الأربعة أنواع في عيد الفطر، لذا فإن تركيزهن يكون أكبر على كيفيات الأطباق التقليدية.
و أسرت إحدى النساء بأن هذا النوع من الكتب مرجعيتها الأساسية في تعلّم فنون الطبخ بنوعيه التقليدي و العصري، الشيء الذي جعلها تقتني المزيد من الكتب في كلما سنحت لها الفرصة، مؤكدة بأن رصيدها حاليا من كتب الطبخ يتجاوز المائة كتيب باللغتين العربية و الفرنسية بما في ذلك الإصدارات الأجنبية، و أضافت بأن سبب تواجدها اليوم أمام طاولة بيع الكتب بزنقة «الدلالة» رغبتها في الحصول على إصدار يتضمن كيفيات إعداد الطواجن و كذا كيفية استغلال أحشاء الكبش.
نفس السبب ذكرته سيدة شابة قالت أنها تزوجت منذ شهر و تريد إيجاد كتاب يشرح طرق وكيفية استغلال أحشاء الخروف لإعداد الأطباق الشعبية المشهورة كالـ»عصبانة» و « بوزلوف « و غيرها من الأطباق التي لم يسبق لها تجريبها من قبل.
و ذكر صاحب مكتبة بوسط مدينة قسنطينة بأن ثمة من الأزواج من يقبلون على شراء هذا النوع لزوجاتهم اللائي لا يعرفن طريقا للمطبخ و فنونه، بحجة الانشغال بالعمل و مسؤولية الأطفال و لاعتمادهن على والدتهن أو خادماتهن.                                           

مريم/ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com