أصدقاء الفقيد يختارون الخروب لتخليد ذكرى الحكيم
اختار أصدقاء السياسي الراحل السيد عبد الحميد مهري مدينة الخروب ( مسقط رأس الفقيد ، الذي ولد بالخروب في الرابع أفريل من عام 1926 ) ، لتخليد الذكرى الثالثة لرحيله . وذلك صباح اليوم السبت بالمركز الثقافي أمحمد اليزيد ( على العاشرة صباحا ) . أصدقاء الفقيد يقولون أن لقاء اليوم المخلد لذكرى رحيل سي عبد الحميد يمكن إعتباره أيضا إفتتاحا غير رسمي لتظاهرات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية . لذلك فضلوا ترك اللقاء مفتوحا للمحاضرين والمتدخلين ، أي لم يضبطوا برنامجا أو محاور محددة للتدخل . وعليه فإن لقاء هذا الصباح إضافة إلى فضائل ومآثر الرجل وتجربته السياسية ، سيركز أيضا على مواقفه سواء في إدارة الجبهة ، أو فيما يتعلق بمجابهة ومعالجة الأزمات والظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا .
لقد تميز الفقيد بحس وإستشراف وطني عال ، بل تنبأ مسبقا بما حدث لاحقا رغم تحذيراته المتكررة لما يمكن تفاديه ويجنب البلاد ما دخلت فيه لاحقا .
كما تعرض الفقيد إلى كل الإتهامات والتهجمات والإنتقادات الموضوعية وغير الموضوعية ، لكنه في كل مرة كان ينظر إليها من صميم العمل السياسي ومن لبنات إرساء ديموقراطية حقيقية وفعلية ، شريطة أن تكون سلمية وتقوم أساسا على الحوار وقبول الرأي الآخر، والإحترام المتبادل .
هذه الجوانب وأخرى ستكون محل مداخلات ونقاش واسع صباح اليوم بالخروب في تخليد الذكرى الثالثة التي ينظمها سنويا أصدقاء وأحباء الراحل كالأستاذ بوزيد كحول والنائب السابق محمد الطاهر بودودة وآخرون بمشاركة سياسيين وإعلاميين كالديبلوماسي السابق السيد محمد رايس والوزير السابق البروفيسور أبركان والصحافيين سعد بوعقبة ومصطفى هميسي.
ع / و