250 مبدعا من 32 دولة في أكبر موعد سنوي للفن التاسع
تختتم مساء اليوم السبت فعاليات الطبعة الثامنة لمهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم التي يحتضنها ديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة بمشاركة 32 دولة، من بينها كوريا الجنوبية الضيف الشرفي للتظاهرة.
أوضحت محافظة المهرجان، دليلة ناجم للنصر بأن طبعة هذه السنة من المهرجان، التي كان قد أشرف على تدشينها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بمعية وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي الثلاثاء الماضي، تحت شعار " احكيها لي بالفقاعات "، يشارك فيها زهاء 250 مبدعا، من بينهم 100 مشارك أجنبي، إلى جانب 150 مشارك محلي .
وتشهد ساحة رياض الفتح منذ انطلاق المهرجان، ولليوم الخامس على التوالي في إطار هذه التظاهرة التي أصبحت تقليدا سنويا، ينتظره عشاق هذا النوع من الرسوم، كما العديد من الرسامين من كل أنحاء العالم، للكشف عن آخر إبداعاتهم، عديد النشاطات المدرجة في برنامج المهرجان، من بينها فضاء مخصص للورشات التكوينية الخاصة بالمواهب الشابة في مجال الشريط المرسوم، إلى جانب فتح فضاءات للأطفال الصغار لتلقينهم تقنيات إنجاز الشريط المرسوم.
وفضلا على الأجنحة المخصصة لدور النشر المشاركة في المعرض الذي أقيم بالمناسبة، تضم التظاهرة أيضا مكتبة خاصة بالمهرجان تحتوي أحدث الإصدارات في مجال " الفن التاسع " تتنوع بين كتب الأشرطة المرسومة سواء من نوع " المونغا " أو " الكوميكس " أو نوع الرسومات " الفرانكو – بلجيجية " ، الشهيرة وغيرها من الأنواع الأخرى كالأمريكية، فيما تشهد التظاهرة أيضا تنظيم موائد مستديرة و لقاءات بين رسامي هذا الفن و حفلات و عروض لأفلام متحركة ، وفضاءات أخرى للألبسة التنكرية.
كما تم تخصيص فضاءات للتنافس بين المواهب والمحترفين على جائزة المسابقة الرسمية لأحسن ألبوم وجائزة مسابقة أحسن موهبة، فضلا عن جوائز أخرى يمنحها الاتحاد الأوروبي وأخرى من إهداء متعامل الهاتف النقال " أوريدو ".
وحظيت كوريا الجنوبية بصفتها ضيف الشرف لطبعة هذه السنة بجناح فسيح للتعريف بمختلف الأشرطة والقصص المرسومة، والتي تعرف محليا تحت اسم "مونغا››، علما وأن كوريا الجنوبية تعد من بين الدول الأولى عبر العالم في إنتاج الشريط المرسوم، وجدير بالتنويه هما إلى أن الفن التاسع الكوري الجنوبي القريب من " المونغا " الياباني يتميز من خلال خطوطه الرفيعة وبمواضيعه الاجتماعية و التاريخية و قالبه الفكاهي.
وبحسب محافظة المهرجان وهي صاحبة دار نشر معروفة في الإصدارات المتخصصة في الشريط المرسوم فإن مجال النشر أصبح مفتوحا اليوم أكثر أمام الرسامين الشباب كما أن فرص العمل أيضا حسبها قد أصبحت أكبر إذ بإمكان المواهب الشابة أن تشتغل لدى الوكالات المتخصصة في فنون الإعلانات الإشهارية ولدى دور النشر لتصميم أغلفة الكتب وغيرها من المجالات.
ع. أسابع