النائب بن خلاف يسائل الحكومة عن إجراءات تدارك التأخر في التحضير لعاصمة الثقافة العربية
وجه النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف سؤالا شفويا إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، استفسر فيه عن الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها، لتدارك «التأخر الفادح» في التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التي رصدت لها ميزانية 10 ملايير دج، لم يفرج منها سوى عن 4 ملايير دج فقط .
وجاء في فحوى السؤال الشفهي الذي تحوز النصر على نسخة منه، أن الميزانية المخصصة لهذه التظاهرة الدولية والمقدرة بـ 10 ملايير دينار، ما يعادل 100 مليون دولار، لم يصل منها للمشرفين على هذه التظاهرة الثقافية سوى 4 مليار دينار يوم 14 جانفي المنصرم كشطر أول، مؤكدا بأن التأخر في تحرير ما تبقى من الميزانية، أثّر سلبا على التحضير العادي للتظاهرة، وكذا على المشاريع المبرمجة التي لم تنتهِ الأشغال بها إلى اليوم، في حين لم تنطلق الأشغال بمشاريع أخرى إلا قبل أيام قليلة، وبعضها تم تدشينها على مناطق خطيرة غير صالحة للبناء، حسب ما تؤكده تقارير مكاتب دراسات دولية.
وأحصى النائب في البرلمان عن الدائرة الانتخابية لقسنطينة، جملة من المشاريع التي تم تسطيرها تحضيرا لهذا الموعد الهام، منها ست ملحقات لدار الثقافة، مكتبة عصرية، إعادة تأهيل وتجهيز سبع قاعات للعرض السينمائي، وقاعة كبيرة سعتها ثلاث آلاف مقعد، فضلا عن متحف وطني للفنون والتاريخ، وقصر للثقافة، وإعادة تأهيل عدد من المؤسسات الثقافية، على غرار المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة، موضحا بأنه رغم التأخر المسجّل في إنجاز تلك المشاريع وكذا في تمويلها، فقد شرع المشرفون على التظاهرة في إرسال الدعوات إلى الكثير من الدول للقدوم إلى الجزائر وحضور الاحتفالية الخاصة بافتتاح «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية» يوم 16 أفريل القادم، منها 21 دولة عربية أعربت عن مشاركتها، وكذا 18 دولة أجنبية، على غرار روسيا وفرنسا وفنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتساءل بن خلاف عن الإجراءات المستعجلة المتخذة من طرف الحكومة لتدارك التأخر في إنجاز الهياكل، وجعل قسنطينة جاهرة لاستقبال ضيوفها في الموعد المحدد، مع العلم أنه لم يعد يفصل عن انطلاق التظاهرة سوى 70 يوما فقط.
لطيفة/ب