جاب الله : نحن ضد أي إجراء يقيد الحريات و سعداني لا برنامج له
قال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله ، أمس، أن حزبه ضد أي إجراء يهدف إلى تقييد حريات الأفراد والهيئات وتحت أي مسمى، منتقدا ما وصفها بسياسة الفساد والاستبداد .
وأشار جاب الله ، في كلمته خلال اللقاء الذي جمعه برؤساء المكاتب الولائية بمقر حزبه بالعاصمة ، إلى ما اعتبرها، مسألة بالغة الأهمية والمتعلقة بالتدافع بين السلطة والمعارضة لخفض الحقوق والحريات، مضيفا في هذا الصدد، «أن الملاحظ اليوم على النخب الحاكمة في البلاد ، أنها ترى المعارضة عدوا لها، لذلك فهي تحاصرها وتكيد لها وتتآمر عليها باستمرار» على حد تعبيره .
و أوضح جاب الله، أن المعارضة لا تستطيع أن تحقق أي شيء أو أي تقدم إلا بجهد كبير وبعد فترة زمنية معتبرة وبإمكانات متعبة ومرهقة، وأضاف أن هذا التعامل من طرف السلطة مع المعارضة مبني على نظرة خاطئة لمسألة حقوق المعارضة، وقال أن تكميم الأفواه ،إنما هو دليل على الشمولية، منتقدا في هذا الاطار، ما أسماه بسياسة الاستبداد والفساد، و قال أنه ضد أي إجراء يقيد حرية الناس وتحت أي مسمى، مادام الأمر لا يتجاوز حدود اللفظ والتعبير والكلمة -كما قال-، منتقدا ما وصفه بتنوع وكثرة الفساد في البلاد وقال أن هذه الحالة ليست طارئة وإنما هي مؤسسة ومقرونة بعقليات النخب الحاكمة وتساءل في هذا الصدد هل النخب الموجودة مقتنعة بضرورة السير نحو الإصلاح؟، مضيفا أن عملية الإصلاح في الجزائر، مشوارها طويل وقال أن الدولة المدنية وهم وجدد المطالبة بإعطاء ملف الانتخابات لهيئة مستقلة .
من جانب آخر عبر جاب الله عن تشاؤمه بخصوص الوضع الحالي وقال أنا في طليعة المتشائمين و أوضح في رده على سؤال حول تصريحات أمين عام الأفلان عمار سعداني حول المعارضة ، أن سعداني في طليعة الموالين للحاكم و ليس لديه برنامج على الإطلاق .
وحول الشأن الداخلي الحزبي، أوضح جاب الله ، أن مسائل الهيكلة والتكوين يولي لها الحزب الاهتمام منذ سنوات وقال أن المشروع الذي يحمله لا يقبل الجهل وإنما يشترط العلم
وفي الشق الدولي ذكر نفس المتحدث، أن قضية فلسطين لا تزال تعاني من الإستدمار الصهيوني و خذلان النظام الرسمي العربي والاسلامي والتفرق بين مكونات المجتمع السياسي الفلسطيني مضيفا، أن فلسطين الأرض المباركة، هي أمانة الإسلام في أعناقنا وأضاف أن الذي أضاع فلسطين هو النظام الرسمي العربي و والإسلامي ، في زمن تغولت الأنظمة والحكومات والتي أصبحت -كما قال- مسيطرة على جميع موازين القوة وهمشت شعوبها وكل القوى الحية في الأمة من أحزاب ومنظمات وعلماء .
مراد .ح