تلاميذ بالقالة يقاطعون الدراسة ويطالبون بتوفير الأمن
عاشت أمس ثانوية 19 ماي 1965 بالقالة بولاية الطارف، حالة احتقان بعد رفض التلاميذ الالتحاق بمقاعدهم، ما تسبب في شل الدراسة، وهذا تضامنا مع زميلهم الذي يدرس في القسم النهائي و يتعلق الأمر بالمسمى (حو عبد الرحمن) ، الذي لقي مصرعه أمس الأول على يد عسكري يبلغ من العمر 25 سنة مقيم بحي جيلاص الشعبي، أمام بوابة الثانوية بسبب خلاف حول فتاة تطور إلى شجار وجريمة قتل، أين تلقى الضحية طعنة من الجاني بخنجر على مستوى القلب أردته جثة هامدة بعين المكان. وقد تجمع عشرات التلاميذ للاحتجاج أمام الثانوية مطالبين بتوفير الأمن لهم بعد أن باتوا عرضة لإعتداءات ومضايقات المنحرفين والمجرمين المتربصين يوميا بوابة الثانوية، في غياب تحرك الجهات المعنية لملاحقة المجرمين وتطهير محيط الثانوية من المنحرفين من متعاطي الأقراص المهلوسة والمخدرات والخمور و الذين تزايدت أعدادهم بشكل كبير مدججين بالأسلحة البيضاء والدراجات النارية التي أفسدت عليهم دراستهم. وأشار التلاميذ أنهم باتوا مستهدفين في كل مرة من طرف المجرمين واللصوص والمنحرفين وسلبهم أغراضهم تحت التهديد حتى أن الأمور وصلت أحيانا إلى حد منعهم من الدراسة، ورفض بعض التلاميذ مواصلة الدراسة خوفا من هذه الاعتداءات، فضلا عن التحرش بالفتيات على مرأى الجميع وفي وضح النهار، وتعرض تلاميذ للضرب دون أن تحرك أي جهة ساكنا التدخل لوضع حد لهذه الفوضى والتجاوزات. و عاشت مدينة القالة أمس حالة استنفار مع وصول تعزيزات أمنية التي طوقت أرجاء المدينة، خوفا من وقوع أي إنزلاقات خلال عملية تشييع جثمان التلميذ المقتول التي حضرها الوالي الذي قدم تعازيه لعائلة الفقيد و عبر عن تضامنه معها، إلى جانب السلطات الأمنية والمدنية وجمع غفير من المواطنين. و لم يسجل أي حادث يذكر خلال مراسيم الجنازة، رغم محاولة البعض إثارة البلبلة وإستغلال الحادث الذي وصف من قبل جهات أمنية «بالمعزول» لإثارة الفتنة وتأجيج الشارع من منطلق تصفية حسابات، وللاصطياد في المياه العكرة بتوجيه غضب التلاميذ نحو مقاصد أخرى، وهو ما تفطنت له الجهات المختصة التي عمدت إلى تحسيس عائلة الفقيد و تنبيهها بضرورة ضبط النفس والهدوء، على أن يأخذ التحقيق مجراه، وهذا بعد أن تم إلقاء القبض على الجاني وإيداعة الحبس المؤقت. ق/باديس