الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

عميد المراسلين الصحفيين بالبرج نور الدين شراد يتحدث عن جوانب من معاناتهم

تدني المعاشات يدفع صحفيين متقاعدين إلى التفريط في الراحة و مواصلة العمل بحثا عن مداخيل إضافية
يتميز قطاع الإعلام و الصحافة في الجزائر، بتوجه أغلب المراسلين و الصحفيين بعد تقاعدهم بدل الراحة، إلى التعاقد مع مؤسسات إعلامية أو البحث عن مصادر للرزق في مجالات أخرى، مفضلين بذلك مواصلة العمل و الشقاء مرة أخرى في مهنة المتاعب على الاستقرار و الراحة، بعد سنوات طويلة من العمل.
و يبرر البعض منهم التمسك بمواصلة العمل بتعلقهم و حبهم لهذه المهنة و عدم قدرتهم على تطليق شاشات التلفزيون و الميكروفون أو عدم القدرة على التوقف عن كتابة التقارير و الريبورتاجات و التعاليق و الأعمدة، التي يجدون فيها راحتهم، فيما يجد غالبية المتقاعدين من المراسلين و الصحفيين أنفسهم مجبرين على مواصلة العمل حتى و لو كان في مجالات أخرى بعيدة عن تخصصهم، بحثا عن مداخيل إضافية تمكنهم من توفير ضروريات عائلاتهم و تعفيهم من الاستدانة نظرا لتدني معاشاتهم .
و في هذا الصدد يرى نور الدين شراد عميد المراسلين الصحفيين بولاية برج بوعريريج، و الصحفي السابق بجريدة النصر، أن أغلب المراسلين و الصحفيين المتقاعدين، خاصة الذين عملوا طيلة المرحلة الممتدة من سبعينات القرن الماضي إلى أواخر سنوات التسعينات يعانون من وضعية مزرية للغاية، نتيجة تدني سلم الأجور في ذلك الوقت، و منحهم معاشات لا تكفي لإعالة أسرهم معطيا أمثلة على ذلك بكون  الصحفي المحرر في الاذاعة و التلفزيون الجزائري، في سنة 1979 كان يتقاضى أجرا شهريا لا يتعدى 1700 دينار، و في الصحافة المكتوبة مثلا في جريدة النصر كان الراتب الشهري في سنوات التسعينات لا يتعدى 15000 دينار، مشيرا إلى أنه اشتغل « رئيس وكالة بالجريدة بولاية بسكرة و بعدها بالبرج» و كان أجره لا يتجاوز المبلغ المذكور إلى غاية سنة 1997.
و قال أن تدني سلم الأجور في تلك الفترة انعكس بالسلب كذلك على الوضعية الاجتماعية للصحفي المتقاعد، بحيث كان يتلقى أجرا لا يتعدى 18000 دينار، و هو أجر لا يكفي لتلبية انشغالات عائلته و توفير ضروريات الحياة، و لا  «يتجاوز حاليا حسب بعض الزملاء 03 ملايين سنتيم» و هي غير كافية أيضا خاصة إذا كان الصحفي المتقاعد يعيل عائلة كبيرة، كونها لا تلبي مطالب المعيشة، مضيفا أن هذا الوضع دفع بالكثير من زملائه المراسلين و الصحفيين إلى البحث عن العمل من خلال التعاقد مع الجرائد الخاصة و مختلف المؤسسات الإعلامية، أو البحث عن مصادر الرزق في نشاطات أخرى بعيدة عن مجال تخصصهم، فيما توجه البعض على قلتهم إلى إنشاء صحف و نشريات يومية، و قال في هذا الصدد أنه تمكن بعد عناء طويل من الحصول على الإعتماد و الدخول في مغامرة لإصدار جريدة رياضية « كلاسيكو سبور»  بإمكانيات جد محدودة، كانت تصدر كل أسبوع و أصبحت يومية توزع على 15 ولاية بالشرق الجزائري.
 و يعتقد محدثنا أن الجيل الحالي من الصحفيين، أكثر حظا من غيرهم كونهم تحصلوا على مكاسب كبيرة، سواء فيما يتعلق بوسائل العمل التي تطورت بشكل يساعد الصحفي على تأدية مهمته في راحة، و كذا من حيث الانفتاح و الزيادات المطبقة في الأجور خلال السنوات الفارطة، أين أصبح الصحفي الشاب يتحصل بحسبه على راتب شهري محترم .
ع/بوعبدالله

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com