الصحافة الجزائرية تسير على طريق الاحترافية والمهنية
أكّد وزير الاتصال، حميد قرين من تيزي وزو أن الصحافة الجزائرية تسير نحو طريق الاحترافية والمهنية، وأصبحت أكثر نضجا، معربا عن إرتياحه بالتراجع الكبير المسجل في مجال القذف وتحريف وتشويه الأخبار في وسائل الإعلام، وخاطب الصحفيين في يومهم الوطني قائلا «كونوا مهنيين واحترافيين وأخلاقيين» وقال قرين خلال تنشيطه لندوة صحفية على هامش تدشينه دار الصحافة لولاية تيزي وزو، التي حملت إسم الإعلامي الراحل ماليك آيت أودية، أن عدد بطاقات الصحفي المحترف التي تم توزيعها لغاية اليوم بلغ 3900 بطاقة وحسب الإحصائيات فإنه يوجد 4500 صحفي ينشطون على المستوى الوطني. و أضاف بأنه سيتم الانتقال إلى انتخابات سلطة الضبط مباشرة بعد الانتهاء من تحديد هوية الصحفيين مرجعا سبب تمديد آجال عمل اللجنة المكلفة بمنح بطاقة الصحفي المحترف، إلى الناشرين الذين لا يسهلون للصحفيين مهمة الحصول على الوثائق اللازمة لتقديمها في الملف، مؤكدا من جهة أخرى، على أن البطاقة الوطنية للصحفي المحترف ستسهل من مهمة الوصول إلى المعلومة، فضلا عن الإمتيازات التي تمنحها لأصحاب المهنة من بينها تخفيضات في أسعار النقل و الفندقة و اشتراكات الهاتف والانترنت.
وبشأن غلق قناة الوطن، علق قرين بقوله « « كل قناة تنشط خارج قوانين الجمهورية وتمس برموز الدولة لن أتردد في غلقها» مشيرا إلى أن القنوات الخاصة التي لا تملك اعتمادا سيتم النظر في مصيرها قريبا، وقال بأنه من بين 43 قناة تلفزيونية خاصة، 5 فقط تحصلت على الترخيص. وأكد من جهة أخرى، أن أفضل حماية للصحفيين هي الاحترافية مبديا استعداد الوزارة للتدخل في حال تعرض الصحفي لأي مشاكل تمس مساره المهني. وقال بأن الوزارة ستدافع عنه خاصة ما تعلق بالمتابعات القضائية و إن تطلب الأمر التأسس كطرف مدني. كما تأسف للوضعية الإجتماعية لبعض الصحفيين و المراسلين الذين لا يزالون يشتغلون بأجور جد متدنية ودون حماية إجتماعية أو عقد عمل.وبخصوص الجدل القائم حول تسمية دار الصحافة لولاية تيزي وزو باسم المرحوم مليك آيت أودية ، قال قرين أن أحسن تكريم نقدمه للراحل الذي كان يحمل حب الجزائر في قلبه هو تخليد اسمه بمسقط رأسه و قال بأن مليك آيت أودية ينحدر من عائلة قدمت للجزائر 13 شهيدا، مشيرا إلى أن هذا الصرح المؤسساتي الإعلامي مكسب للولاية و هي أجمل دار صحافة بالجزائر.وكان وزير الاتصال حميد قرين قد أشرف على مراسيم تدشين دار الصحافة لولاية تيزي وزو، بمناسبة الإحتفال باليوم الوطني للصحافة. كما أعلن عن توسيع ساعات البث لإذاعة تيزي وزو الجهوية إلى منتصف الليل بعدما كانت من السابعة صباحا إلى السابعة مساءا. واستهل الوزير زيارته بالترحم على أرواح شهداء مهنة المتاعب بوضع إكيل من الزهور أمام النصب التذكاري بوسط المدينة. تجدر الإشارة إلى أن دار الصحافة لولاية تيزي ، قد تم الشروع في تشييدها سنة 2013 بتمويل من المجلس الشعبي الولائي بتكلفة مالية تقدر بحوالي 90 مليون دج، وتضم 40 مكتبا و قاعة للمحاضرات و مقهى، وكانت حلم الإعلاميين بالمنطقة منذ سنوات لتحسين ظروف عملهم.
سامية إخليف