لست فنانا موسميا و الذين يعيدون أعمالي لصوص
سيعود عميد الأغنية القبائلية لوناس خلوي إلى الساحة الفنية بعد غياب دام قرابة ست سنوات عن الأستوديو بألبوم غنائي جديد يصدر قريبا يتضمن 14 أغنية من كلماته و ألحانه، كل أغنية تختلف عن الأخرى، وبإيقاعات موسيقية تميزه كمطرب للأغنية الشعبية و الكلاسيكية القبائلية لأزيد عن 43 سنة، ويملك خلوي رصيدا فنيا زاخرا يفوق 500 أغنية، ويحرص دوما أن يكون محتوى ألبوماته في المستوى المطلوب، حسب ما كشف عنه الفنان في حوار خص به النصر.
حاورته: سامية إخليف
. النصر:غبت طويلا عن جمهورك لماذا؟
ـ لوناس خلوي : لم أغب عن جمهوري بدليل إحيائي لحفلات على مدار العام، إلا أنني لم أسجل الجديد لارتباطاتي العائلية وانشغالاتي اليومية، كما أنني أخضع للإلهام كوني أكتب و ألحن ما أقوم به بنفسي. أنا لست فنانا موسميا أو من الفنانين الذين ينتجون كل سنة ألبوما. آخر تسجيل لي كان في فرنسا منذ حوالي ست سنوات، الفن يحتاج إلى العمل الجيد و الدقة حتى يكون في المستوى، وأنا لا أريد أن أقدم عملا لا يرضي الجمهور، شرعت منذ مدة في التحضير لألبوم جديد، حاليا هو في مرحلة التسجيل و سينزل إلى السوق قريبا.
.هل لنا أن نعرف كم عدد الأغاني التي يضمها ألبومك الجديد، وما هي المواضيع التي تتناولها؟
ـ الألبوم الجديد يتضمن 14 أغنية ومواضيعها تمس كل المجالات من بينها الاجتماعية، الثقافية، مثلما عوّدت الجمهور، كما سأغني عن الحب و الوطن و الغربة و المرأة، ومن ضمن العناوين التي يضمها «شيخ نالفن»، «أقو ر» أو القمر،»الغربة» التي أرصد فيها تطلعات فئات المهاجرين و «سعديو» بمعنى «حظي» التي غنيتها عندما كان سني 16 عاما، اليوم أريد أن أعيدها بالأوركسترا،هذا إلى جانب أغاني أخرى لن أفصح عنها الآن، و سأتركها مفاجأة لجمهوري.
. نراك كثيرا في الحفلات التضامنية وتكتظ القاعات عن آخرها بالجمهور،ما السر في ذلك؟
ـ بصراحة أستجيب لكل الدعوات الخاصة بإحياء الحفلات التضامنية والأعمال الخيرية، و لا يمكنني في أي حال من الأحوال رفض مثل هذه الدعوات مهما كان انشغالي بأمور أخرى وذلك من أجل إدخال الفرحة على قلوب المحرومين . وبصفتي فنان فأنا أحس كثيرا بما يعانيه المحتاجون و المرضى، و سأظل أساعد كل من يطلب مني ذلك، تكون فرحتي كبيرة عندما ألاحظ القاعة مكتظة بالجمهور، لأنه لا يزال وفيا لي ولا شيء غير ذلك.
. ما رأيك في الفنانين الذين يعيدون أغانيك دون استشارتك ؟
ـ شيء مؤسف، أعتبره سرقة فنية، لو طلبوا مني ذلك فسأقبل بكل فرح، بل سأساعدهم على إعادتها لأنها لو لم تكن ناجحة، لما فكروا في إعادتها. إعادة الأغاني لا يخدم الفن، لأنّ الفنان لا يأتي بالجديد وعلى كل واحد أن تكون لديه لمسته وطابعه الخاص به.
الفن رسالة نبيلة وهادفة، هناك دخلاء على هذا الميدان ولا علاقة لهم بالفن أبدا، كل من هب ودب يصبح فنانا من أجل أغراض شخصية وجعلوا من الفن تجارة مربحة، وأظن أن هذا المشكل يقتل الفن بحد ذاته قبل الفنان، في حين أحيل العمالقة على الهامش وأصبحوا في عداد المنسيين رغم أنهم قدّموا الكثير للتراث الثقافي الجزائري وللأغنية الجزائرية بشكل خاص ومارسوا الفن للفن وليس لجني الأموال.
. من هو مثلك الأعلى و بمن تأثرت من الفنانين؟
ـ تأثرت كثيرا بالشيخ الحسناوي رحمه الله، و يبقى مثلي الأعلى دائما، فهو فنان بأتم معنى الكلمة رغم أنني أحب الاستماع إلى كل عمالقة الفن الجزائري بالخصوص سليمان عازم، شيخ أعراب، بويزقارن، أكلي يحياتن، و شريفة، وحنيفة وغيرهم من الفنانين الذين تركوا بصماتهم.
. هل من جولات فنية؟
ـ حاليا لدي حفل فني في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية يوم 20 أفريل 2016، و بمناسبة الربيع الأمازيغي، تلقيت دعوة من طرف جمعية ثقافية تنشط هناك.
. كلمة أخيرة...
ـ أتمنى أن ينال ألبومي الجديد إعجاب الجمهور وأكون عند حسن ظنه دائما.