الفنانون التشكيليون يسعون لخلق تنظيم يؤطرهم و إصدار يجمع أعمالهم النوفمبرية
ضرب الفنانون التشكيليون المشاركون في المعرض الولائي الأول للفنون التشكيلية لولاية ميلة لأنفسهم موعدا يلتقون فيه مع نهاية شهر نوفمبر المقبل،من أجل تدارس حالهم والخروج بهيكلة و تنظيم يدافع عن مصالحهم ويراعي خصوصيات حرفتهم ، و سبل تطويرها بما يخدم الفن التشكيلي بالولاية، مؤكدين للنصر، أن حالة التشتت والتشرذم التي يعيشونها لا تتحمل هيئات الدولة ومؤسساتها مسؤوليتها بقدر ما يقع اللوم على الفنانين أنفسهم. غياب إطار تنظيمي ،حسبهم، فوت عليهم فرصة الاستفادة من الملتقيات والندوات والتظاهرات الفنية التي تقام هنا وهناك داخل الوطن وخارجه، مثلما فوت على المواهب الشابة في المجال، فرصة الاحتكاك والاستفادة من تجارب الذين سبقوها والقادرين على الأخذ بيدها وأثر سلبا على نشوء وانتشار حركة تشكيلية بالولاية.
المشاركون في الملتقى استغلوا هذا اللقاء الذي حضرت النصر جانبا منه، فاتفقوا على العودة إلى دار الثقافة خلال اليوم الذي سيتم الاتفاق عليه لاحقا في نهاية نوفمبر ،بعمل يتم إصداره هذه الأيام و يتضمن لوحة لكل واحد منهم، دون تصنيف للمدرسة و الأسلوب أو التقنية و المواد الخام المستعملة فيها ،فالمهم هو تخليد الذكرى 61 لثورة نوفمبر فنيا ،مع التركيز على الانتماء لولاية ميلة ، المنطقة التي قدمت النفس والنفيس للثورة إلى غاية تحقيق استقلال الوطن، و أكد محدثونا بأن كل لوحة فنية تقدم و تخلد في الإصدار الجديد هي مثل الأعمال الفنية التي يقدمها الآخرون في شكل عرض مسرحي أو قصيدة شعرية فهي تعبير صادق عن حب الوطن والافتخار بالانتساب إليه. الجدير بالذكر أن الملتقى الولائي الأول للفنون التشكيلية الذي احتضنه فضاء دار الثقافة مبارك الميلي بميلة في الفترة الممتدة بين 27و29 من شهر أكتوبر الجاري ،شارك فيه 26 فنانا تشكيليا يمثلون 10 بلديات بالولاية، من أصل 32 تضمها ولاية ميلة، بمعدل أربعة أعمال لكل واحد منهم على الأقل، وقد تراوحت هذه الأعمال بين التغني بجمال الإنسان، بغض النظر عن جنسه وفئته العمرية،إلى إبراز مفاتن طبيعة المنطقة، فالمنمنمات وكذا الأدوات ووسائل الحرف التقليدية المتداولة بمختلف مناطق الولاية وآثارها التاريخية وفنونها القتالية موجودة في إبداعات أبناء المنطقة .
ابراهيم شليغم