غول يقترح تخفيض أجور المسؤولين السامين في الدولة بين 5 إلى 7 بالمئة
دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول أول أمس المسؤولين السامين في الدولة إلى المساهمة في ترشيد نفقات التسيير، بالتنازل على ما نسبته 5 إلى 7 بالمئة من رواتبهم الشهرية، كما دعا إلى مراجعة سياسة التحويلات الاجتماعية وجعل الدعم الحالي لأسعار المواد الأساسية الأكثر استهلاكا، مقتصرا على الفئات الهشة ومحدودي الدخل والطبقة المتوسطة دون غيرهم.
وفي كلمته الافتتاحية لأشغال الجامعة السنوية لحزبه التي جرت أشغالها في الخيمة العملاقة لمركب محمد بوضياف ( 5 جويلية ) بالعاصمة، شدد غول على ضرورة ترشيد النفقات العمومية سيما نفقات التسيير واقترح في هذا السياق مساهمة " رمزية "من المسؤولين السامين وإطارات الدولة بتخفيض رواتبهم الشهرية بنسبة تتراوح بين 5 و7 بالمائة " من أجل إعطاء المثل – كما قال – وكعربون وفاء من إطارات الدولة وتعبيرهم عن وقوفهم إلى جانب دولتهم ومجتمعهم››.
وفي عرضه لأهم اقتراحات تشكيلته السياسية لمواجهة الوضع المالي الحالي للبلاد بعد تراجع مداخيل البلاد بسبب انهيار أسعار النفط، قال غول " لا يمكن مواصلة تسيير نفقات الدولة بنفس الطريقة المعمول بها في السابق، بل يجب أن نعمل على ترشيدها تأطيرها وإعطائها بعدا أخر أفضل وأحسن››، ودعا في هذا السياق إلى " إعادة النظر في سياسة التحويلات الاجتماعية وتسييرها بشكل رشيد وبطريقة أفضل وجعل الدعم الخاص بالمواد الواسعة الاستهلاك حكرا على الطبقة الهشة والطبقة الضعيفة " مضيفا " لا يمكن أن تبقى التحويلات الاجتماعية موجهة للجميع ولا يمكن أن يستمر دعم استهلاك الطاقة الكهربائية والغاز والماء للجميع بل يجب أن يوجه الدعم الحالي في مختلف المواد موجها للفقراء والمحتاجين والمعوزين والطبقة الفقيرة والمتوسطة›› .
وبعد أن أشار إلى أن" الحكومة قد استطاعت المحافظة على التوازنات المالية للبلاد رغم حجم التحديات ورغم بعض النقائص والأخطاء والثغرات " دعا " الجميع إلى المساهمة في بناء اقتصاد وطني متنوع خارج المحروقات.
من جهته نوه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني في تدخله بمبادرة " تاج " الداعية إلى بناء جدار وطني لمواجهة التحديات وبجامعته السنوية التي اعتبرها نواة حقيقية لرفع التحديات وبناء دولة قوية وقال " مبادرة غول مبادرة وطنية ندعو جميع الأحزاب موالاة ومعارضة إلى التقرب من بعضها البعض في هذا الوقت العصيب الذي يتطلب منا أن نصون ونعمل على صيانة الجزائر حتى نمشي ونقطع هذه المراحل الصعبة تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس بوتفليقة››.
كما دعا ممثل التجمع الوطني الديمقراطي، الصديق شهاب الذي حضر نيابة عن أويحيى في كلمته إلى تقوية الجبهة الوطنية، معتبرا أن حضور عمار سعداني إلى جامعة تاج دليل على التماسك والوحدة الوطنية بهدف السعي إلى بناء جزائر مستقرة وأضاف "إن حضورنا نحن أيضا دليل على ضرورة الالتفاف حول رئيس الجمهورية وبرنامجه››.
من جهتها تدخلت رئيسة الحزب والبيان نعيمة صالحي لتدعو بدورها إلى وحدة صف الأحزاب الجزائرية فيما أكدت ممثلة عن حزب جبهة القوى الاشتراكية على تمسك الأفافاس بمبادرته الداعية لبناء إجماع وطني، داعية بدورها إلى ضرورة تكاثف الجميع من أجل حماية الجزائر من كل الأخطار ومواجهة كل التحديات.
ع.أسابع