الجزائر تستضيف قمة ثلاثية لبحث تشكيل حكومة الوحدة في ليبيا
تستضيف اليوم الجزائر، اجتماعا ثلاثيا بمشاركة وزراء خارجية الجزائر، مصر وايطاليا للتشاور بشأن تطورات الأزمة الليبية وسُبل دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وهو اللقاء الثالث من نوعه لهذه الآلية التشاورية المعنية بمتابعة الوضع في ليبيا، وقالت مصادر دبلوماسية، بان الاجتماع سيبحث الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بين كل الأطراف الليبية حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأن تعكس تلك الحكومة التوازن السياسي والجغرافي بين المناطق المختلفة في ليبيا.
تحتضن الجزائر اليوم، اجتماعا ثلاثيا على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأوضاع في ليبيا، وقالت الخارجية المصرية، أمس، أن رئيس الدبلوماسية المصرية سامح شكري، غادر إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع الثلاثي الذي يعقد على مستوى وزراء خارجية الجزائر وإيطاليا ومصر للتشاور بشأن تطورات الأزمة الليبية وسُبل دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وقال مصدر دبلوماسي، بأن هذا الاجتماع هو اللقاء الثالث لتلك الآلية التشاورية الثلاثية المعنية بمتابعة الوضع في ليبيا، وإنها تعتبر آلية هامة نظراً لكون مصر والجزائر دولتي جوار لليبيا تتأثران بشكل مباشر بالأوضاع السياسية والأمنية فيها، بالإضافة إلى العلاقات القوية التي تربط بين إيطاليا وليبيا، الأمر الذي يجعل تلك المباحثات تكتسب أهمية خاصة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه الأزمة الليبية حراكاً سياسياً هاماً.
وسيتم خلال الاجتماع التباحث بشأن الخطوات العملية التي تسمح بالتوصل إلى توافق سريع حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأن تعكس تلك الحكومة التوازن السياسي والجغرافي بين المناطق المختلفة في ليبيا. ويكتسي اللقاء أهمية كبيرة، حسب المحللين، خاصة انه يأتي عقب إعلان المبعوث الأممي، برناردينو ليون، مقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، رغم التحفظ الذي أبداه طرفا الحوار الرئيسيين مجلس نواب طبرق، والمؤتمر الوطني العام بطرابلس.
وأكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، في تصريح صحفي أمس، بان الحل الذي اقترحته الأمم المتحدة تعرض لنكسة عندما لم ترتقي وثيقة الأمم المتحدة، التي عرضها المبعوث الأممي (برناردينو ليون) إلى مستوى طموحات أطراف هامة سياسية واجتماعية في ليبيا، وقال بان المجلس الرئاسي المقترح، قد أنتقص من تمثيل الشرق الليبي وخاصة بنغازي، كما أن جنوب ليبيا وبالتحديد إقليم فزان، لم يحظى بالتمثيل المناسب في المجلس الرئاسي، مشيرا بان التعديلات المقترحة على الوثيقة تعزز فرصة التوقيع عليها من قبل برلمان طبرق خلال الجلسة المقررة اليوم.
وقال وزير الخارجية الليبي، بان حكومة الوحدة الوطنية المرتقب تشكيلها، ستواجه عدة تحديات، من أبرزها إيجاد ترتيبات أمنية لتواجد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، والتوصل بعد ذلك إلى نزع سلاح التشكيلات المسلحة وإنهاء تواجدها. ودعم إعادة بناء الجيش الليبي، والتخفيف من حدة الازمة الاقتصادية التي عاني منها الشعب الليبي، ثم المضي في مسار المصالحة الوطنية
وكان وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، قد حذر من وجود خطط لنسف مسار السلام في دولة مالي، مبدياً تخوفا من أن يغدو الوضع في ليبيا ـ إذا استمر غياب اتفاق ـ خطيرا على الشعب الليبي والدول المجاورة مثل تونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر والجزائر. وقال بان الجزائر تتطلع لتكثيف الجهود الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الليبية حتى ولو بصيغة أخرى لكن تحت إشراف أممي دائم.
أنيس نواري