إنهـــاء مهـــام مدير البريد و توقيــف ابنــه المحــــاسب و القابـــض الــــرئيسي
أنهت المديرية العامة للبريد مهام المدير الولائي للبريد بجيجل المدعو (خ.ف) و ابنه الذي كان يشتغل محاسبا بمركز بريد جيجل، قبل أن يحوله والده إلى بريد سطيف لضلوعه في اختلاس 68 مليون سنتيم، إلى جانب توقيف القابض الرئيسي إلى غاية الانتهاء من التحقيق الذي باشره محققو المديرية العامة بخصوص قضية اختلاس المبلغ المذكور من طرف أمين الخزينة المدعو (ز.ب) المحال على التقاعد المسبق بطلب من المدير الولائي للبريد، في مسعى للتستر على عملية الاختلاس مقابل إجبار المتهم على إعادة المبلغ، على خلفية نتائج التحقيق الذي قام به المفتش الولائي للبريد حسب مصادر موثوقة.
المفتش الولائي للبريد كان قد قدم بدوره ملف إحالته على التقاعد المسبق طواعية، بعد أن تأكد له بأن المدير الولائي قد تستر على عملية الاختلاس وهو ما يعني بحسب المفتش حماية المختلس لمبلغ 68 مليونا من أية متابعة إدارية أو قضائية بدليل إخفاء المدير الولائي لتقرير المفتش بدرج مكتبه.
ونفس قرار الإحالة على التقاعد المسبق قام رئيس الخلية بالمديرية الولائية باتخاذه، بعد أن شعر بأن المدير الولائي لم يقم بالإجراءات القانونية والإدارية في حق المتورط في الاختلاس بحسب تقرير المفتشية، و هو الأمر الذي جعل المحالين على التقاعد والمطلعين علي ملف الاختلاس يقرون بوجود نية لمسح آثار عملية الاختلاس بدليل إخفاء تقرير المفتش الولائي للبريد. وأيضا خشية المدير الولائي من توريط نفسه في حالة تحويله لتحقيق المفتش إلى المديرية العامة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال حيث اكتفى بإخفائه في درج مكتبه. لكن أحد العاملين بالمديرية استغل غياب المدير فنسخ التقرير وبعث به عبر رسالة مجهولة إلى المديرية العامة، التي أمرت بفتح تحقيق توصلت بموجبه إلى تواطؤ المدير الولائي مع أمين الخزينة قبل أن يعيد المبلغ المختلس بطلب من المدير، هذا الأخير راح يقرر ويطلب من المفتش الولائي وأمين الخزينة الذهاب إلى التقاعد المسبق و قام بتوقيف القابض الرئيسي عن عمله. وعلمت النصر بأن الشرطة القضائية شرعت في الاستماع لمختلف الأطراف في عملية الاختلاس قبل إحالة الملف على الجهات القضائية المختصة.
ع.قليل