فنانون تشكيليون عرب يعرضون إبداعاتهم بقسنطينة
يعرض أزيد من 20 فنانا عربيا إبداعاتهم بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة ضمن معرض الفن المعاصر الذي يحمل عنوان “فضاءات عربية” من تنظيم دائرة المعارض التابعة لمحافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية و من المنتظر أن تستمر فعاليات هذا المعرض إلى غاية نهاية شهر ديسمبر القادم.
المعرض يبدو لأول وهلة غريبا ،حيث استوحى الفنانون العرب لوحاتهم من المشاكل السياسية و الاجتماعية في الوطن العربي و تم التعبير عنها من خلال إبداع أشكال و صور خارجة عن المألوف ، تصنف ضمن رؤية فنية معاصرة في الفن التشكيلي، و تم إضفاء على اللوحات المعروضة عناوين شعرية تثير التساؤل حول محتوى اللوحات الفنية.
اللوحات تحمل بعدا فلسفيا و تساؤلات وجودية، كما تحاول تفسير الحروب و الصراعات في عديد من الأوطان العربية ، في حين ذهب الفنانون التشكيليون الفلسطينيون للتعبير عن الشتات والقهر الذي يعيشونه ضمن لوحات تعبيرية مؤثرة .
حسب المنظمين، فإن هذا المعرض يهدف إلى ابتكار مواضيع جديدة تهدف لتطوير نوعية المعارض في قسنطينة و التعريف بالفن المعاصر من خلال الاحتكاك مع الجمهور مباشرة ، و يسعى المعرض إلى تقديم التراث العربي بشكل مغاير، بغية الحفاظ عليه وكذا تشجيع المواهب الشابة في هذا الاختصاص وتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين.
الأعمال الفنية التشكيلية المعروضة هي لفنانين تشكيليين عرب معروفين بأعمالهم الإبداعية ، على غرار الجزائري سليمان رايس ، و العراقي علي عشاف ، الفسلطيني خالد جرار ،اللبنانية سيرين فتحي وربيع كيوان من سوريا.
و أشارت مرشدة فنية بالمعرض بأن الأعمال الفنية التشكيلية المعروضة في “فضاءات عربية” تقدم دروسا في الحركة والشكل بشكل احترافي ،حيث تتميز عديد اللوحات بمخاطبة المشاهدين لها عبر الحركة والضوء، وهو ما يعتبر تجربة جديدة بقسنطينة.
ويركز المعرض على الممارسات الثقافية المعاصرة في العالم العربي، و من خلالها الأعمال الفنية التشكيلية، مسلطا الضوء على المشاكل العربية برؤية معاصرة و حداثية، و تتميز اللوحات الفنية التي عرضت بهذا المعرض بتنوعها من حيث المواضيع والألوان والأشكال، كما تتجلى فيها جملة من الاتجاهات التعبيرية والواقعية والتسجيلية والتجريدية ،إلى جانب الرؤية البصرية الواضحة في مختلف الأعمال الفنية.وتتباين الموضوعات والقضايا التي تتضمنها، فثمة تجارب تنهل من التراث العربي، وأخرى تنشغل بالتجديد والتحديث، وتستقي بعضها موضوعاتها من القضايا
الإنسانية.
حمزة.د