إلغاء مسابقة للطب الاقامي بسبـــب شكـــوك الغــش
• ثلث ميزانية الوزارة يذهب للخدمات الجامعية
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس السبت، أن مسابقة الطب الإقامي من أجل التخصص بكلية الطب بوهران، ستعاد يومي 5 و6 ديسمبر المقبل، وأوضح أن الكلية قد شكت أن هناك غشا وقع في الامتحان لذلك اتخذت قرارا صائبا بإلغاء المسابقة وإعادتها للحفاظ على مصداقيتها وقال ، « نحن لا نتهم الجميع بالغش و أحسن شيء هو أن يعاد الامتحان» مؤكدا أنه ستتخذ إجراءات في حق الذين تسببوا في هذه الوضعية .
وأوضح الوزير في تصريح له على هامش تنصيبه النواة المؤسسة للأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات ،أن حوالي ثلث ميزانية الوزارة يذهب للخدمات الجامعية، فيما يتعلق بالنقل والمنحة و الإطعام، مؤكدا على المسعى الذي تقوم به الوزارة من أجل تحسين الخدمات الجامعية ، وأشار في هذا الصدد، إلى إجراءات يتم تحضيرها وسيتم اتخادها في هذا المجال، مضيفا بأن الديوان الوطني للخدمات الجامعية يراقب الاقامات الجامعية ونوعية الخدمات المقدمة بصفة عامة، مؤكدا أنه في الوقت الحالي يتم التفرغ للجانب البيداغوجي لأنه الأهم ، ثم يأتي بعدها جانب البحث العلمي وفي المرحلة الثالثة، تأتي قضية الخدمات الجامعية . وبخصوص السكنات الوظيفية للأساتذة، أشار الوزير إلى وجود تعليمة سابقة في هذا الشأن موجهة إلى رؤساء الجامعات وتتعلق بتسليم شهادة مسبقة للمستفيدين، عندما تصل نسبة الإنجاز، حوالي 40 بالمئة وذلك ما تم على مستوى بعض الولايات على حد تعبيره ، مشيرا إلى انجاز بعض السكنات و توزيعها بينما تتواصل عملية إنجاز بعض السكنات . من جهة أخرى أشار حجار، إلى اللقاءات التي جمعته من قبل مع نقابات الأساتذة والعمال والمنظمات الطلابية ، حيث تم التطرق إلى كل القضايا المطروحة وتم الاتفاق خلالها على تأسيس هيئة للتنسيق والتشاور تمثل كل هذه النقابات والمنظمات الطلابية حيث تجتمع الوزارة وممثلي هذه القطاعات كل 3 أشهر لتدارس المشكلات التي يمكن أن تطرأ . من جانب آخر، أكد الوزير، أن أصحاب الشهادات الجزائريين الذين درسوا في الخارج، سواء الذين ذهبوا بطريقة رسمية أو ذهبوا بطرقهم الخاصة من حقهم أن يكون لهم شهادة معادلة وأوضح بأنه سيتم تغيير القانون الذي كان ينظم أو يسير شهادة المعادلة . الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا مرجع علمي مرموق للجزائر. وبخصوص الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، ذكر الوزير، أنها ستكون مرجعا علميا مرموقا للجزائر ولكل دول المنطقة، لأنها ستكون أكبر مرجع يمكن العودة إليه في كل المجالات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا وأضاف، أنها ستساهم في تقديم المشورة للسلطات العمومية في مجال العلوم وتطبيقاتها كما ستكون مرجعية للجامعات ولمراكز البحث ولفرق البحث عندما يتعلق الأمر بالقضايا العلمية و تعطي رأيها في محتوى البرامج العلمية التي تدرس في المدارس و الثانويات وفي الجامعات . وأضاف الوزير، أن هذه الأكاديمية ستساهم في إبراز صورة الجزائر عالميا من الجانب العلمي، حيث سيكون لها مجلات علمية تنشر فيها الكفاءات الجزائرية الأبحاث التي تقوم بها وبذلك يتم التعريف بإنتاجنا العلمي الأكاديمي والتكنولوجي على المستوى العالمي. وأوضح أن النواة الأولى المؤسسة لها تتكون من 46 عضوا وكان من المفروض أن تتكون من 50، لكن لجنة التحكيم اختارت هؤلاء الأعضاء الذين تتوفر فيهم الشروط العلمية المنصوص عليها، على أن يتم استكمال أعضاء الأكاديمية باختيار 25 عضوا في كل سنة حتى تكتمل العملية بعد 7 سنوات ليصل العدد إلى 200 عضو دائم ، كما يمكن لها أن تستعين بأعضاء مشاركين أجانب . وأوضح في السياق ذاته، أن اختيار النواة الأولى تم من قبل لجنة تحكيم دولية، مكونة من 12 أكاديميا ينتمون إلى 6 أكاديميات عالمية بمعدل 2 من كل أكاديمية ومنها الأكاديمية الفرنسية و البريطانية و الألمانية والأمريكية وقد تقدم للترشح للأكاديمية 364 باحثا، اختارت اللجنة 46 عضوا ومن بينهم 6 جزائريين مقيمين في الخارج و 11 باحثة . وأكد الوزير، أن الجزائر تتوفر اليوم على قاعدة علمية ومعرفية هائلة مستندة إلى مراكز بحث قادرة على تحقيق النقلة النوعية في مجال التكفل بقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولاستكمال الصرح العلمي للبلاد -كما أضاف - فقد تم الشروع في التفكير في إنشاء أكاديمية للعلوم الطبية وأخرى للفنون والآداب، إضافة إلى المعهد الدولي للرياضيات الذي هو في طور الإنشاء والشروع أيضا في إعداد مشروع النص التنظيمي لإنشاء معهد خاص بعلم الفلك تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
مراد ـ ح