حزب النور يرفض إقصاءه من مبادرة الأفافاس
عبّر، أمس، بدر الدين بلباز رئيس حزب النور الجزائري عن رفضه لإقصاء حزبه من مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقتها جبهة القوى الاشتراكية، فيما دعا من جهة أخرى، إلى فتح نقاش وطني موسع حول مسألة استغلال الغاز الصخري.
وأوضح، رئيس حزب النور الجزائري، في تصريح للنصر، أن ما يقوم به حزب جبهة القوى الاشتراكية، لا يعد إجماعا وطنيا كما يصوّر له، وذلك بسبب إقصاء حزبه إلى جانب مجموعة أخرى من الأحزاب، وأيضا إقصاء جزء كبير من الطبقة السياسية الهامة، ومن خلفها قاعدة شعبية كبرى، بحسب تعبيره.
وقال بلباز «في البداية استبشرنا خيرا بهذه المشاورات التي أطلق عليها اسم الإجماع الوطني»، سيما وأن مسؤولي الحزب أكدوا في كل مرة أنهم لن يستثنوا أحدا من المبادرة، ليضيف « تفاجأنا في نهاية المطاف بإقصائنا إلى جانب 15 تشكيلة سياسية أخرى من المشاورات».
وقال ذات المتحدث، أنه يجري التشاور بين عدد من التشكيلات السياسية المقصاة من مبادرة «الأفافاس» من أجل الطعن في أي قرار تطلق عليه صفة الإجماع، مع إمكانية الرد بمبادرة مضادة.
وبخصوص قضية الغاز الصخري، اعتبر بلباز أن «هذه الطاقة تعتبر قوت الجزائريين ومصدر عيشهم مستقبلا، مثلها مثل البترول والغاز العادي»، مؤكدا أنه من غير المعقول أن تضر الدولة بصحة مواطنيها.
كما عبر ذات المتحدث، عن تفهمه للحراك الشعبي بالجنوب، معتبرا أن بعض الأطراف أوهمت المواطنين بخطورة استغلال الغاز الصخري على سلامتهم وسلامة محيطهم، ودفعت بهم للتظاهر والتعبير عن رفض هذا المصدر الجديد من الطاقة.
و أضاف أنه أصبح جديرا اليوم فتح نقاش وطني جامع وموسع حول جدوى وآفاق استغلال الغاز الصخري، تشارك فيه الطبقة السياسية، الخبراء، المجتمع المدني وممثلو السكان، وذلك من أجل النظر وبصراحة في هذه القضية التي تجاوزت حجمها الطبيعي.
عبد الله.ب