نقاش لتحسين الوجبات و تعميم البطاقة المغناطيسية بالإقامات في 2016
كشف المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية عبد الحق بوذراع، عن فتح نقاش موسع لتحسين نوعية الوجبات في الوسط الجامعي، مؤكدا بأن سنة 2016 ستعرف تعميم البطاقة المغناطيسية و كاميرات المراقبة على جميع الإقامات.
السيد بوذراع في تصريح للنصر على هامش ندوة جهوية حول الخدمات الجامعية إنعقدت بجامعة قسنطينة 3 يوم الخميس، اعترف بوجود نقص في نوعية الوجبات المقدمة للطلبة، و خاصة بالجامعات و الإقامات حديثة النشأة، مرجعا السبب إلى ضعف الخبرة و الكفاءة لدى اليد العاملة، خاصة أن الإطعام الجامعي ليس بالمهمة السهلة، حسب محدثنا، الذي أكد بأن إطعام 2000 شخص في هياكل الإيواء، و حتى 10 آلاف شخص في المطاعم المركزية ليس بالأمر السهل، ما يتطلب كفاءات و مهارات خاصة، مشيرا أنه حاليا لا توجد مؤسسات تكوينية، توفر يد عاملة مؤهلة في الإطعام الجماعي و هو ما يجب “خلقه في المستقبل”.
و قال المسؤول بأن الديوان يعمل بإمكاناته الخاصة على تأهيل اليد العاملة على مستوى الإطعام، و ذلك من خلال تنظيم دورات لفائدة العمال الجدد يشرف عليها أحسن الطباخين، من أصحاب الخبرة و الكفاءة العالية، على مستوى الديوان.
مدير الخدمات الجامعية أكد بخصوص الإطعام أن مصالحه أمام إشكالية، بسبب تغير النمط الغذائي للجزائريين، حيث أن الشباب باتوا يتجهون للوجبات السريعة، و يرفضون النمط التقليدي، لكن المخاطر الصحية المنجرة عن الغذاء السريع، تمنع من تطبيقه حاليا، برأيه.
محدثنا قال بأن الديوان بدأ في عقد اجتماعات و ملتقيات تضم رؤساء الأقسام و رؤساء مصالح الإطعام بحضور الهيئات المختصة كالتجارة و البياطرة و المعهد الوطني للتغذية و أطباء و ذلك بإعداد ورشات من أجل التكوين، و في شهر جانفي ستعقد ندوة كبيرة سيشارك فيها ممثلو الطلبة بهدف حل المعادلة التي اعتبرها صعبة، و محاولة إيجاد حل وسط بين ما يريده الطالب و ما هو متوفر لدى الديوان من إمكانات، مع مراعاة الجانب الصحي.
كما كشف محدثنا بأنه سيتم استغلال العطلة الشتوية المقبلة، لإزالة الجدران الفاصلة بين المطابخ و مكان استلام الطلبة للوجبات، و ذلك على مستوى جميع المطاعم داخل الجامعات و الإقامات، حيث سيتمكن الطالب من رؤية المطبخ ويعرف ما يحدث داخله و هو يستلم وجبته، و ذلك من أجل خلق نوع من الثقة مع الإدارة.
أما عن حالات التسمم، فقال المدير بأنه و خلال العامين الماضيين لم يثبت وقوع أي حالة تسمم، ناجمة عن تناول وجبة داخل المطاعم التابعة لمرافق الإيواء، مؤكدا بأن التحاليل كشفت بأن جميع الحالات المسجلة ناتجة عن تناول أغذية تم جلبها من خارج الهياكل الجامعية.
و بخصوص مشاكل نقص الأمن و دخول الغرباء إلى الإقامات، فقد أكد السيد بوذراع، بأن الأمن مهمة الجميع، و ليس من اختصاص الحراس فقط، داعيا الطلبة إلى المساهمة في أمنهم و سلامتهم من خلال منع إدخال الأجانب، كاشفا في نفس السياق عن تعميم البطاقة المغناطيسية و الكاميرات على جميع الإقامات الجامعية في الجزائر، في إطار ميزانية 2016 .
و عن مرافق الترفيه، قال بأن عملية ممركزة تمت على مستوى الديوان، سمحت بإحصاء جميع الإقامات التي لا تتوفر على قاعات للترفيه، حيث طلب من المشرفين عليها إعداد دراسات لمعرفة ما إذا كان بالإمكان بناء قاعة أو مساحة للعب، و العملية حاليا في مرحلة التسجيل، و من المقرر الشروع في انجاز هذه الهياكل أواخر سنة 2017.
كما أشار المدير العام للديوان، بأن عدد العمال داخل الإقامات و المديريات، أكبر بكثير من المعدل المعمول به عالميا، حيث أكد بأن هناك عامل لكل 8 طلبة و هو ما اعتبره 4 أضعاف المعدل العالمي المقدر بـ عامل لكل 34 طالبا.
و ختم المسؤول كلامه، مؤكدا بأن الوزارة تعمل على تطبيق خطة تطورية ستظهر نتائجها تدريجيا، مشيرا إلى أن تكوين العمال من بين أهم تحديات القطاع، خاصة أنه غائب منذ 20 سنة، كما تحدث عن بطاقة خاصة بالطالب، قيد الدراسة في الوقت الحالي، ستسمح حسبه بتنظيم و تحسين معيشة الطالب، داخل الكلية و الإقامة و المطعم و النقل على حد سواء.
عبد الرزاق مشاطي