محتجون يطالبون بانجاز مدارس بدل سكنات
احتج أمس العشرات من سكان المنطقة الغربية لمدينة بسكرة بقطع طريق الوزن الثقيل، لمطالبة السلطات الوصية بالتوقف بشكل مؤقت على مواصلة إنجاز المشاريع السكنية بالمنطقة، و إنجاز مؤسسات تربوية جديدة للحد من تنقلات أبنائهم على مئات الأمتار لمؤسسات أخرى.
الاحتجاج جاء عقب الشروع في تهيئة أرضية لإنجاز حصة سكنية جديدة، و طالب من خلاله السكان الذين قاموا بغلق الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس بضرورة بناء المدارس لأبنائهم بدل بناء سكنات جديدة، و تلبية مطالبهم المتعددة الأوجه في ظل افتقارهم للعديد من المرافق التي من شأنها إعطاء دفع لحركة التنمية بالجهة المذكورة.
وفي السياق ذاته أكد المحتجون، أن حاجتهم ملحة للمؤسسات التربوية ثانوية، متوسطة و ابتدائية ، و قد دفعتهم إلى لغة قطع الطريق و الاحتجاج للتعبيرعن تذمرهم الشديد كون لغة الشكاوي لم تجد نفعا حسبهم، مهددين بتصعيد موقفهم لاحقا في حال تواصل تجاهل السلطات.
و قد نجحت السلطات المحلية في إقناعهم من خلال طمأنتهم بتشكيل لجنة إدارية، للنظر في المطالب المرفوعة قبل الفصل في الأمر ما دفعهم إلى إنهاء حركتهم و فتح الطريق.
من جهة أخرى قام عدد من سكان حي سي الحواس بمدينة طولقة غرب ولاية بسكرة، بغلق الشارع الرئيسي بوسط المدينة باستعمال الحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية ، الأمر الذي كان سببا في شل حركة المرور على محور الطريق لعدة ساعات، وذلك لمطالبة السلطات المحلية والمقاولة المكلفة بمد قنوات مياه الشرب على مستوى الحي المذكور بوضع القنوات على عمق 1.80م بدلا من وضعها على عمق متر واحد، اعتبارا للمكان المرتفع الذي توجد عليه سكناتهم مقارنة بباقي السكنات الأخرى من ذات الحي، إلى جانب معاناتهم اليومية مع مياه الشرب التي أثرت بشكل سلبي على حياتهم اليومية صيفا على وجه التحديد، بسبب ضعف كمية الضخ.
المحتجون وبعد رفضهم إتمام الأشغال، طالبوا الجهات ذات الصلة مباشرة بالمشروع بالتدخل وتجسيد مطلبهم على أرض الواقع قبل السماح بمواصلة الأشغال المتبقية.
وبحسب مصادر محلية، فإن الدراسة المعدة قبل انطلاق الأشغال تتضمن وضع القنوات على عمق متر واحد، و على مستوى كامل الحي. المحتجون رفضوا في البداية لغة الحوار مع بعض المنتخبين الذين حاولوا التدخل والتحاور معهم، إلا أن تدخل السلطات المحلية على مستوى الدائرة أقنعهم بضرورة الاحتكام للحوار، بعيدا عن قطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين، و هو ما أسفر عن إنهاء الحركة وفتح الطريق في وجه مستعمليه.
ع.بوسنة