الأربعاء 9 أكتوبر 2024 الموافق لـ 5 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

تسجل توافدا متزايدا نهاية الأسبوع


المسطحات و البرك المائية بقسنطينة تستقطب عشاق الطيور المهاجرة
تحوّلت الكثير من المسطحات و البرك المائية بقسنطينة و ضواحيها ،إلى قبلة الكثير من المتنزهين الذين لم تمنعهم برودة الطقس من قصد هذه الأماكن للاستمتاع بمنظر أسراب الطيور المهاجرة التي تضاعف عددها في السنوات الأخيرة ،بعد استقرار بعض الأصناف كالملك الحزين الرمادي، وسط تخوّفات المختصين الذين شددوا على خطورة تعويد الطيور على سهولة الحصول على الطعام ،ما يجعلها فريسة سهلة للصيادين.
و ذكر عدد من المختصين في علم الطيور، بأن الكثير من البرك تحوّلت إلى مناطق عبور للطيور المهاجرة، لتوّفرها على الظروف الملائمة للاستقرار و لو المؤقت لمختلف الأنواع و الدائم لأصناف أخرى كما هو الحال بالنسبة للبركة المتواجدة بصالح الدراجي التي تعرف كل نهاية أسبوع توافد الكثير من الزوار المرفقين عادة بالأطفال الذين يبتهجون لرؤية البط بمختلف أشكاله و أحجامه، و يتسابقون لإطعامه و اقتسام حتى الحلويات معها، كما يفضل البعض التقاط صور لأولادهم بالقرب من تلك الطيور المائية، أو يجعلون من زرقة المياه و تنوّع ألوان الطيور السابحة فيها خلفية جميلة للقطات تذكارية تروق الكثيرين.
و تنتشر هذه البرك بمختلف بلديات قسنطينة منها ابن باديس، عين سمارة، صالح الدراجي ..و غيرها من المناطق التي تزخر بالمسطحات المائية التي استوطنتها عشرات أصناف الطيور المهاجرة التي يتزايد عددها من سنة إلى أخرى بفضل توّفر الشروط الملائمة للاستقرار و بشكل خاص السلسلة الغذائية كالعوالق المائية و الديدان  و الطحالب و كذا الأسماك...حسب رئيس خلية متابعة الطيور لولاية قسنطينة عيسى فيلالي الذي تحدث للنصر عن أهم الأنواع المسجلة بقسنطينة إلى جانب مختلف أنواع البط  المعهودة كالغرة و طيور «إيريس ماتور»ذي الرأس الأبيض و المنقار العريض و المسطح و الذيل الصلب و كذا الطيور القادمة عموما من أسيا و أوروبا و التي وجدت في المناطق الرطبة مبتغاها فاستقر بعضها مثلما هو الأمر مع طائر الملك الحزين الرمادي، كما لم يستبعد محدثتنا احتمال استقرار طيور مهاجرة أخرى لتوّفر الظروف الملائمة و بشكل خاص الطعام.
 و يتوافد الزوار عموما على سد الملاح، الزعرورة 1و 2 و تسنغا و برغلة و كذا المريج.. أين تعوّد الكثيرون على جلب الطعام و بشكل خاص الخبر اليابس و القمح و حتى الديدان لهذه الطيور التي تأقلم الكثير منها مع البشر و هو ما زاد من تخوّف الخبراء و المختصين في علم الطيور و أعضاء الجمعيات المهتمة بحمايتها الذين أكد بعض من تحدثنا إليهم بأن تأقلم الطيور على سهولة الحصول على الطعام سيجعلها فريسة سهلة للصيادين الذين تسببوا في رحيل الكثير من الأنواع و انقراض البعض الآخر مثلما حدث بكل الزعرورة 1 و 2اللتين تسبب الصيادون في تراجع عدد الطيور بها، بعد أن كانت تحصي توافد عشرات الأصناف المنتمية إلى عائلة البطيات.
و ذكر عدد من الغيورين على الثروة النباتية و الحيوانية الذين تحدثت إليهم النصر، بعض الأساليب التي وصفوها بالوحشية المستعملة في اصطياد هذه الطيور و التي تجاوزت الطرق التقليدية إلى استعمال الصنارة و كذا البارود، كما تحدثوا عن أسباب بشرية أخرى ساهمت في تراجع البيئة بعدد من المناطق التي كانت تستقطب أعدادا هائلة من الطيور المهاجرة كمنطقة «تسنغا»ببلدية ابن باديس التي باتت تعاني التصّحر جرّاء عوامل كثيرة كالسقي العشوائي و رمي النفايات.
و رغم تحذيرات مصالح حماية الثروة الحيوانية، غير أن الكثير من القسنطنيين و بشكل خاص العائلات وجدت في الكثير من المسطحات المائية بطيورها المهاجرة، لوحات طبيعية جميلة شجعتها على التجوّل و الاسترخاء بقربها، رغم الأوساخ التي تسبب في انتشارها الزوار أنفسهم من بقايا الطعام الذي يجلبونه لأنفسهم و للطيور أيضا.
مريم/ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com