سكــان حــي بيـــكاســـو بقسنطينة يمنعـــون بلقاســـم ساحلـــي من تنصيـــب أمينـــة ولائيـة
وقعت صباح أمس مناوشات بين الأمين الولائي و بعض السكان من حي بيكاسو بقسنطينة، مع رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري و الوزير المنتدب السابق بلقاسم ساحلي، و ذلك إثر محاولة الأخير دخول مقر المكتب الولائي من أجل تنصيب أمينة ولائية جديدة، إلا أن تضامن بعض السكان مع المكلف بالمكتب الحالي أدى بمسؤول الحزب إلى المغادرة.
الحادثة وقعت بعد وصول رئيس الحزب إلى مقر المكتب الولائي، أين كان مرفوقا بعديد الأشخاص، من بينهم الأمينة الجديدة و هي برلمانية كانت تنتمي إلى حزب العمال، قبل انضمامها إلى حزب التحالف الوطني الجمهوري، حيث تحولت مناوشة كلامية مع المكلف بالمكتب الولائي إلى مشادات تعرض خلالها الأخير إلى الدفع من قبل مرافقي رئيس الحزب، و ذلك بعد رفضه إخلاء المقر قبل أن يغادر رئيس الحزب ثم يعود مرة أخرى، بعد إصراره على اقتحام المكتب، حيث قام مرافقوه مرة أخرى بسحب الأمين الولائي على الأرض في وقت كان أحد الأشخاص يقوم بكسر الأبواب باستعمال أدوات حديدية، و هو ما أثار حفيظة بعض السكان الذين تدخلوا للدفاع عن المعني كونه ابن الحي، مشكلين جدارا بشريا أمام باب المقر، وهو ما أدى برئيس الحزب إلى مغادرة الحي خوفا من تفاقم الأمور.و قال الأمين الولائي في حديث مع النصر أن رئيس الحزب اتصل به ليلة أول أمس لإخباره بقرار التنحية وبأنه تنقل في محاولة لتنصيب المعنية على رأس المكتب الولائي، حيث أوضح المتحدث في هذا الإطار أن التنحية القانونية تتم عن طريق إحالة العضو المعني على لجنة الانضباط الوطنية التي لم تجتمع حسبه منذ عدة شهور، ليتم بعد ذلك طرح القضية في المجلس الوطني للتصويت على قرار التجميد أو التنحية، و هو ما لم يحدث في هذه الحالة، حسب المتحدث، بدليل عدم وصول أي استدعاء أو قرار مكتوب من طرف الحزب. كما أضاف المكلف بالمكتب الولائي أن قرار تنصيب البرلمانية المعنية غير قانوني، موضحا أن المعنية لم تكن مناضلة في الحزب، مضيفا أن المقر ليس ملكا لحزب التحالف الوطني الجمهوري .كما تحدث الأمين الولائي عن إسناد المهام لأعضاء المكتب الوطني و إشراك برلمانيين من أحزاب أخرى لفرضهم على المكتب الوطني، على حد قوله.وقد اقتربنا من رئيس الحزب بلقاسم ساحلي لكنه رفض الحديث إلينا.
خالد ضرباني