عام حبسا لمحام منع رجال الجمارك والدرك من حجز سيارة مهربة بخنشلة
علم أمس من مصادر قضائية أن محكمة الجنح الابتدائية بأم البواقي، أدانت خلال الأيام القليلة المنقضية محاميا معتمدا بمجلس القضاء المسمى (ح.ن) من مواليد سنة 1983 وحكمت عليه بعقوبة عام حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة جمركية تقدر بـ8 مليون دينار، بعد أن وجهت له تهم البيع والشراء والترقيم لوسائل نقل من أصل أجنبي دون القيام مسبقا بالإجراءات المنصوص عليها في التنظيم المعمول به، وعرقلة سير التحقيق بطمس معالم الجريمة، فيما برأت المحكمة ساحة الشرطي (ح.م) من مواليد 1975 والكهل (ح.ع) من مواليد 1948 وابنه (ح.خ) في العقد الثالث من العمر من التهم نفسها الموجهة للمحامي، وكان ممثل النيابة العامة قد التمس تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا ضد جميع المتهمين.
القضية ترجع بتاريخها إلى يوم 20 من شهر سبتمبر من سنة 2013، عندما وردت مصالح المفتشية الجهوية لأقسام الجمارك بأم البواقي معلومات مؤكدة تفيد بوجود سيارة من نوع “بيجو 406” زرقاء اللون تم استيرادها عن طريق التهريب، مركونة بمرآب منزل الكهل (ح.ع) الواقع وسط قرية بكارة التابعة لبلدية عين الطويلة بخنشلة. عناصر مفتشية أقسام الجمارك تنقلوا لإقليم ولاية خنشلة بالزي الرسمي على متن مركبات إدارية، واستصدروا إذنا بتفتيش المرآب من طرف وكيل الجمهورية، ليتوجهوا بعدها للسكن المحدد بحسب المعلومات.
مصالح الجمارك وفي شكواها المقدمة للجهات القضائية المختصة، كشفت بأنها التقت بابن الكهل عند مدخل السكن ليتدخل الشرطي والمحامي المكنى “الشبح”، مبديان -بحسب شكوى الجمارك للعدالة- اعتراضا عن فتح باب المرآب، وقاموا في الوقت نفسه بإثارة جمع غفير من شباب المنطقة، الذين قاموا برشق مركبات الجمارك والدرك بالحجارة، لينسحب الطرفان خوفا من حدوث أضرار.
الشكوى نفسها بينت بأنه وخلال فترة مواجهة شبان المنطقة لعناصر الدرك والجمارك، قام المحامي بإخراج السيارة محل بحث بسرعة فائقة من المرآب متوجها بها لمنطقة حمام الكنيف، لتحاصره مركبات الجمارك بالمنطقة المسماة “فج الصب” الواقعة بين عين الحجر وقرية تافرنت، الأمر الذي دفعه إلى دفع المركبة المهربة التي وضع عليها لوحة ترقيمية للتمويه أسفل الوادي.
التحقيقات بالاستماع لجميع الأطراف بينهم الكهل وابنه والشرطي المتابعون إلى جانب المحامي، خلصت بتوجيه أصابع الاتهام لهذا الأخير بالنظر لكونه شوهد من طرف عناصر الجمارك وهو يفر بالمركبة المحجوزة والتي تم استخراجها بصعوبة من أسفل الوادي.
أحمد ذيب