تنسيق جزائري إيراني حول أزمة إنهيار أسعار النفط
• نحو إنشاء مؤسسات مختلطة في مجال صيانة و مراقبة الطرق السيارة
تحادث رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس الأربعاء بمقر المجلس، مع النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إسحاق جهانغيري الذي يؤدي زيارة عمل إلى الجزائر.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الرقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى الامتياز الذي بلغته العلاقات السياسية بما يخدم مصلحة الشعبين، تحت قيادة رئيسي البلدين، والتي من أبرز سماتها التنسيق والتشاور الدائم على مستوى المحافل الدولية حكومية كانت أو برلمانية. كما تطرق أيضا إلى الأزمة التي تعرفها سوق الطاقة والوسائل الواجب اتخاذها لمواجهة هذا الظرف. وقد حضر اللقاء وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. كما استقبل المسؤول الإيراني من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة.
و في إطار هذه الزيارة، أكد وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي أمس، أن الجزائر و إيران تعتزمان إنشاء مؤسسات مختلطة في مجال صيانة و مراقبة الطرقات و الطرق السيارة.
وفي تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الطرق و تهيئة المدن الإيراني عباس أخوندي، أوضح والي أن الجزائر تتطلع إلى الاستفادة من التجربة الإيرانية في هذا المجال من خلال استحداث مؤسسات مختلطة. و أضاف السيد والي أن "الجزائر أنجزت أكثر من 23.000 كم من الطرق السيارة و ما يهمنا في الخبرة الإيرانية هو تطوير وسائل الصيانة و المراقبة الالكترونية للطرقات".
وأكد أن هذه المؤسسات ستخضع للقاعدة 49/51 المتعلقة بالاستثمار الأجنبي في الجزائر. وتابع الوزير الذي وعد نظيره الإيراني بالحرص شخصيا على نجاح هذه الشراكات قائلا "سنشرع ابتداء من جانفي المقبل في إعداد أجندة جديدة من أجل تجسيد هذا التعاون الثنائي و سنسعى لتعزيزه". من جهته، أعرب الوزير الإيراني عباس أخوندي عن إرادة و التزام بلده بتعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر سيما في مجال الطرقات.
و أضاف "نحن مستعدون لمشاطرة تجربتنا مع أشقائنا الجزائريين سواء في قطاع الطرقات أو غيره". وبعد أن ركز على المستوى الممتاز للعلاقات السياسية بين البلدين عبر أخوندي عن ثقته في بلوغ العلاقات الاقتصادية نفس المستوى الرفيع خلال السنوات المقبلة بعد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلده.
و كان النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إسحاق جهانغيري، الذي كان مرفوقا بالوزير الاول عبد المالك سلال وعدد من أعضاء الحكومة، قد ترحم أمس في مستهل زيارته بمقام الشهيد بالعاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة.
و عقب ذلك، قام النائب الأول للرئيس الإيراني التي بزيارة المتحف الوطني للمجاهد حيث قدمت له شروحات وافية حول أهم الحقبات التاريخية التي عاشتها الجزائر، لا سيما الثورة التحريرية ليوقع بعدها على السجل الذهبي للمتحف. وكان إسحاق جهانغيري قد شرع أمس في زيارة عمل إلى الجزائر تدوم يومين بدعوة من السيد سلال في إطار إنعقاد اللجنة العليا المشتركة الجزائرية-الايرانية.
ق و