المؤبد لإرهابييـن انخرطـا فـي كتيبة “عباد الرحمان” بجيجل
قضت نهاية الأسبوع محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بالمؤبد في حق إرهابيين انخرطا في كتيبة “عباد الرحمان” التي كانت تنشط بجبال ولاية جيجل، و التي كان من بين مخططاتها استهداف موكب رئيس الحكومة السابق خلال إحدى زيارته لولاية قسنطينة، فيما تمت تبرئة عناصر أخرى ورد ذكرها من طرف المتهمين خلال التحقيق.
القضية و حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى سنة 2006، حين قرر المتهم الرئيسي في الثلاثينات من العمر، و الذي كان يعمل كمراقب بمحطة القطار بقسنطينة، الالتحاق بالكتيبة الإرهابية أين تعرف على المتهم الثاني “ش.ا” في الأربعينات التحق بالجبل سنة 1994، و كذا متهمين آخرين “ب.م.ص” و “ب.ي” تم القضاء عليهما في عمليات تمشيط، و من ثم محاولته رفقة عناصر أخرى التوجه نحو العراق لمحاربة الأمريكان على حد قوله، حيث تم توقيف مرافقيه في تونس فيما فر المعني و التحق مرة أخرى بجبال سكيكدة و جيجل محور نشاط الكتيبة الدموية، و التي قامت بعديد العمليات الإجرامية من بينها تفجير أنبوب غاز بشاطئ سيدي عبد العزيز بجيجل سنة 2007، اختطاف شخص من بلدي الطاهير و اغتيال آخر بقرية لعزازة، محاولة استهداف موكب رئيس الحكومة السابق بقسنطينة، الاعتداء على الحاجز الأمني بالكلم الـ04، محاولة نصب كمين للشرطة بالطريق المحاذي لملعب الشهيد حملاوي، محاولة الاعتداء على دورية للدرك بجبل الوحش و الاعتداء على عمال شركة كوجال و غيرها، إلى أن قام بتسليم نفسه لمصالح الأمن سنة 2009 و بحوزته سلاح رشاش “كلاشنيكوف” و قنابل يدوية. فيما تم توقيف “ش.ا” و بحوزته مسدس “بيريتا”، إضافة إلى مجموعة أخرى من العناصر ورد ذكرها على لسان المتهم الأول و آخرون من جيرانه و معارفه كان يتصل و يلتقي بهم المعني من حين لآخر، و هم “ا.ع.ر” 43 سنة، “ب.ب” 46 سنة، “ب.ن.د” 41 سنة”، “ف.ك” 32 سنة، “ب.ل.ر” 34 سنة، “ب.م.ع” 39 سنة، “ب.ش.ل” 52 سنة، “م.م.ر” 28 سنة و والده “م.ح” 55سنة، “ز.ع.ب” 70 سنة، “ب.ح” 70 سنة، “ح.ش” 47 سنة، “ع.س” 36 سنة، “س.م.أ” 33 سنة، “ل.م.ه” 33 سنة، “ز.ش” 36 سنة و “م.ي” 32 سنة. المتهم الأول “ب.م.أ” صرح بأنه التحق بالجماعات الإرهابية بهدف الذهاب إلى العراق، نافيا مشاركته في الجرائم المرتكبة، فيما رفض شريكه “ش.أ” الإجابة على أسئلة القاضي، و قال “أ.ع.ر” أنه كان رفقة الجماعات الإرهابية منذ 93 إلا أنه تاب بعد استفادته من العفو في إطار المصالحة الوطنية، و صرح “ب.ب” بأنه هو من نصح المتهم الأول بتسليم نفسه كونه جاره فوجد نفسه موقوفا، أما المتهم “ب.ن.د” فقال أنه تم توقيفه بعد إبلاغه بشهرين عن مجموعة أشخاص طرقوا باب منزله في أحد الليالي للاستفسار عن شغله لأحد المساكن الذي كان مهجورا بجبل الوحش، و قال “م.ي” أن المتهم المتوفي “ب.ي” جاء إلى الصيدلية و اشترى من عنده الدواء، طالبا منه عدم إخبار أي أحد بمجيئه كونه جاره و معروف عنه أنه إرهابي، فيما جاءت تصريحات باقي المتهمين متشابهة في كون المتهم “ب.م.أ” كان جارهم و هي الصلة الوحيدة التي كانت تربطهم به. النيابة التمست الإعدام للمتهمين “ب.م.أ” و “ش.أ”، و أحكام ما بين 05 و 10 سنوات لباقي المتهمين، و بعد المداولة نطقت المحكمة بالمؤبد للمتهمين الرئيسيين و ببراءة الأخرين. خالد ضرباني