أطـلال حــارات قديمـة تتحول إلى أوكـار للمنحـرفيـن واللاجئيـن الأفــارقة
تشهد أطلال ثلاث حارات قديمة مهدّمة جزئيا، تقع بحي المجاهدين وبالتحديد في شارع غربي محمد، توافد المنحرفين وكذا اللاجئين الأفارقة من مختلف الجنسيات، لاستعمالها كمراقد نظرا لغلق المرقد الذي كان يأويهم في وقت سابق بالقرب من سوق عباشة عمار .
رغم حملات المداهمة التي تقوم بها مصالح الأمن من حين لآخر، من أجل تفتيش المنطقة وكذا تفقد وضعيات إقامة بعض اللاجئين الأفارقة الذين لا يملكون رخص الإقامة، إلا أن هذه المظاهر تتكرر، مما أرهق السكان الذين يقيمون بجوار الحارات التابعة لأملاك الدولة، والتي تم تهديمها قبل عدة سنوات، نظرا لاستفادة المقيمين بها من سكنات اجتماعية، إلا أن مصالح البلدية قامت بتهديمها بشكل جزئي، خوفا من حدوث انزلاق للسكنات المجاورة واحتمال انهيارها، لكن تظل أجزاء منها وكرا للمنحرفين ولاجئين من دول إفريقيا يتخذونها مأوى لهم.
وقد اشتكى السكان أيضا من ترك الحجارة و الركام في تلك المساحة، ما جعلهم يتشكون من الغبار، كما وجدت الجرذان الكبيرة مجالا خصبا من أجل التكاثر هناك، في ظل رمي القاذورات بشكل عشوائي، و يتخوف السكان من كارثة بيئية، وطالبوا بضرورة وضع سياج أو ستار حديدي من أجل منع الغرباء من التسلل إلى هذه المنطقة، ريثما يتم اتخاذ إجراءات إستعجالية للتكفل بانشغالهم. المندوب الإقليمي التابع للفرع البلدي لحي المستقبل أكد بأن جزء من الموقع تابع لأحد الملاّك الخواص، والجزء الآخر تابع لأملاك الدولة، لكنه سيعمل على تبليغ الوصاية بالإنشغال، مع إخطارمصالح الأمن بوجود هذه الحالات .
رمزي تيوري