حنون تطالب القضاء بفتح تحقيق حول ممتلكات عائلتها
طالبت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس الجمعة، من النائب العام لدى مجلس قضاء عنابة بفتح تحقيق حول العقارات التي تملكها هي وعائلتها بالولاية، ردا على ما قالت أنه «إدعاءات باطلة» استهدفت شخصها وأقاربها، وكذا النائب إسماعيل قوادرية القيادي بالحزب. وحثت مصالح الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية عنابة على التحري في المعلومات التي نشرتها وسيلة إعلامية عن امتلاك عائلة حنون ترقيات عقارية وفنادق وأراضٍ زراعية بولايتي عنابة والطارف.
استهجنت الأمينة العامة لحزب العمال خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بقاعة «الباكس» بعنابة، ما أسمته الحملة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها من قناة وجريدة ذكرتها بالاسم، «مدعومة من رجل أعمال ونائب في البرلمان» لنشر وإيداع معلومات غير صحيحة تمس بسمعتها متمسكة بإيداع شكوى رسمية ضد الوسيلة الإعلامية، بتهمة القذف التشهير، والمساس بالشرف والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية بحسب حنون. وأضافت بأنها طلبت في تحرير العارضة الافتتاحية للشكوى، بحضور الوزير الحالي والوالي السابق لولاية عنابة محمد الغازي، للإدلاء بشهادته حول ما يروج بخصوص منحها عقارات وامتيازات هي وعائلتها لما كان يترأس الجهاز التنفيذي إلى جانب وزير الفلاحة فيما يتعلق بالقطعة الأرضية المفترضة لأخيها بولاية الطارف.
كما تدخل خلال الندوة الصحفية رئيس التعاضدية العقارية التي نشرت صورها بالتحقيق المتعلق بأملاك عائلة حنون بعنابة، لتكذيب الأمر بالوثائق، مشيرا إلى أن المشروع عبارة عن تعاضدية تضم 120 شخصا ساهموا في صندوق خاص لتمويل شراء القطعة الأرضية والأشغال، وهو ليس ترقية عقارية تابعة لعائلة حنون.
واغتنمت حنون لقاءها بوسائل الإعلام، للتذكير بخصال المرحوم المجاهد حسين آيت أحمد، واعتبرته أحد رموز النضال لتحرير الجزائر، وبناء الدولة الحديثة عن طريق إرجاع الكلمة للشعب، وشددت على أن الفقيد يؤمن بالتعددية والحوار والاحترام المتبادل كما كان حاضرا في كامل المحطات التي عاشتها الجزائر المستقلة سواء في مرحلة الإرهاب أو أحداث منطقة القبائل، حيث نادى بنبذ العنف، والالتفاف وراء مسعى المصالحة و الوحدة الوطنية. وحذرت الأمينة العامة لحزب العمال من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد من « تغوّل أصحاب المال على حساب مؤسسات الدولة». ودعت حنون بالمناسبة الجميع إلى تقوية الجبهة الداخلية وحماية الدولة من الانهيار بسبب تراجع مداخيل النفط بحوالي 40 بالمائة، و أشادت من جهة أخرى، بدور الجيش في حماية الحدود والتصدي للإرهاب.
حسين دريدح