مشـــاريع متوقفة منـذ 30 سنة تتحول إلــى مـلاذ للمنحـرفيـن
تحولت مشاريع مرافق عمومية بوسط مدينة البليدة متوقفة منذ ما يقارب من 30 سنة، إلى ملاذ للمنحرفين ومأوى للمتشردين بعد تأخر انجازها رغم مرور فترة طويلة من إطلاقها.
و تحول مشروع المقر الجديد لبلدية البليدة إلى مكان مهجور بعد أن أنجز منه الطابق السفلي فقط، و صار المبنى ملاذا للمنحرفين و المتشردين.
المشروع كان قد انطلق في سنة 1994 إلا أنه ورغم مرور أزيد من 20 سنة لم ير النور، ونفس الشيء بالنسبة لمشروع قصر الثقافة المحاذي لمقر البلدية والذي يضم متحفا، ومكتبة، إلى جانب المسرح و مركزا للأرشيف، و قد برمجت تلك المشاريع في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وأنجز طابقان فقط، قبل التخلي عنها.و يعد المشروعان من الملفات الشائكة والمعقدة بالنسبة لكل الولاة بحيث تعاقب خمسة ولاة على البليدة منذ إطلاق المشروعين، وكلهم عاينوهما، و عجزوا عن تدارك التأخر لإنهاء الأشغال وإدخالهما حيز الخدمة.الوالي الحالي عاين المشروعين أمس وأكد بأنه قرر إعادة بعثهما، وقال بأنه أصبح يملك نظرة دقيقة حولهما، و لديه تصور لحل المشاكل المتراكمة.
في ما يخص مقر البلدية أشار نفس المسؤول إلى أنه تم اختيار المؤسسة العمومية «كوسيدار» لإكمال المشروع، وتتلقى الشركة صباح اليوم الأربعاء نتائج الخبرة من طرف مركز المراقبة التقنية لمباشرة الأشغال في القريب العاجل.
أما في ما يتعلق بقصر الثقافة فقد أوضح الوالي بأن الأشغال قد انطلقت من جديد بالنسبة للمتحف ومركز الأرشيف وسيتم استلام المشروعين خلال 03 أشهر، موضحا بأن مشروع المتحف سيوضع تحت تصرف مصالح البلدية، ليتم تحديد لاحقا نوعية النشاط الذي سيحول له هذا المرفق.
وكان رئيس البلدية قد اقترح تحويله إلى مصلحة للحالة المدنية، في حين اقترح مدير الثقافة تحويل المشروع إلى قاعة للمعارض، أما في ما يتعلق بإعادة بعث مشروع المسرح فقد أوضح الوالي بأن ذلك غير ممكن حاليا، خاصة وأن تكلفته تقدر بـ30 مليار سنتيم.
في نفس السياق أوضح الوالي بأن دار البيئة بأولاد يعيش التي عاينها أمس هي الأخرى ستتم إعادة بعث الأشغال بها خلال الأسبوع القادم، ونفس الشيء بالنسبة للمكتبة البلدية، وأوضح بأن هذا المشروع هو الآخر سيتم إطلاقه.
و أكد المصدر ذاته بأن إعادة تأهيل المصعد الهوائي الرابط بين مدينة البليدة والشريعة السياحية ستنتهي منه الأشغال قبل نهاية السنة الجارية وسيعيد المشروع الحركة السياحية لمنطقة الشريعة بعد توقف دام 05 سنوات.
نورالدين.ع