لا نؤيـــد الإضــراب المفتوح كخطـــوة للتصعيد
أكد أمس الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، أمس الأحد، بأنه لا يؤيد الإضراب المفتوح كخيار للحركة التصعيدية، التي قد يلجأ إليها التكتل النقابي لقطاع التربية في اجتماعه الخميس المقبل، وقال بأنه يفضل الإضرابات المتقطعة ليومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع على الإضراب المفتوح، مضيفا بأن خيار الإضرابات المفتوحة لا يكون ناجحا مثل الإضرابات المتقطعة.وأضاف بوجناح، في تصريح للنصر، بأن التكتل النقابي الذي سيجتمع يوم الخميس، سيلجأ لخيار التصعيد في حال عدم التزام وزيرة التربية بتقديم الدعوة للنقابات من أجل الحوار، وإيجاد الحلول الإيجابية للائحة المطلبية التي تقدمت بها النقابات والموجودة على طاولة الوزيرة، مشيرا إلى أن النقابات السبع التي تشكل التكتل النقابي تبحث خلال هذا الأسبوع في مجالسها الوطنية الخيارات التي تراها مناسبة قبل اجتماع الخميس، الذي قد يخرج بقرار لتصعيد الحركة الاحتجاجية في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه
اليوم .من جانب آخر، انتقد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، ما عبر عنه بتلاعب الوزارة بالأرقام في إضراب اليومين الأسبوع الماضي، وقال بأن نسبة الإضراب وصلت إلى 65 بالمائة، في حين أعلنت الوزارة عن 10 بالمائة، مضيفا بأن النسبة التي أعلنتها الوزارة هي الأخرى لا يستهان بها، وتعني أن ما يقارب مليون تلميذ لم يتمدرسوا في هذين اليومين. كما أوضح بأن لجوء وزارة التربية لخصم يومي الإضراب سيعكّر الأجواء أكثر ولن يكون بذلك التعويض من طرف الأساتذة ويكون التلميذ بالمقابل هو الضحية.وفيما يخص دعوة وزيرة التربية الوطنية النقابات للحوار، قال بوجناح بأنه يتطلع إلى حوار جاد مع النقابات من أجل إيجاد الحلول لكل المشاكل العالقة، مضيفا بأن الحوار الذي يسعون إليه هو الذي يكون فيه الجديد، ويتضمن الحلول لمشاكلهم. كما انتقد نفس المتحدث تصريحات الوزيرة عندما أعلنت بأن تعديل القانون الأساسي للأستاذ يحتاج إلى خمس سنوات، مضيفا بأن إعلان الوزيرة هو هروب للأمام، وقال بأن القانون الأساسي لا يحتاج إلى أكثر من ستة أشهر لتعديله، مشيرا إلى أن كل النقابات لها اقتراحاتها فيما يخص تعديل هذا القانون، وبذلك يحتاج الأمر إلى معالجة النقاط الخلافية فقط .
نورالدين -ع