الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق لـ 25 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الممثلة فريدة كريم للنصر


بطاقـة الفنـان تمنـح لأصحـاب الملاهي و باعة  البطاطا  تحولوا إلى منتجين كبار
فتحت الفنانة الجزائرية فريدة كريم المعروفة بـ"خالتي بوعلام" النار على بعض الأطراف المسؤولة عن منح بطاقة الفنان التي دعت لتخصيصها لمن هم أحق بها، عوض توزيعها على من أسمتهم بمغنيي الملاهي و أصحاب الكلام الفاحش، متهمة بعض المنتجين و المخرجين بالتورط في محاولة «تعفين» الفن و تشويه صورته في السنوات الأخيرة، في رد على أسئلة النصر في هذا الحوار مع صاحبة البسمة الدائمة.
. النصر: فريدة كريم فنانة يحبها الجمهور ما هو السر في ذلك؟
ـ فريدة كريم: أنا بكل بساطة أحب بلادي حتى الموت، و أحب كل الشعب الجزائري، كما أحب أولادي، أنا إنسانة بسيطة و متواضعة للغاية، باب بيتي مفتوح أمام الجميع، و كنت سأفرح أكثر لو كنت أملك فيلا، لأستضيف فيها كل الجزائريين و أخدمهم بكل حب، أحب عملي و أعشق الفن حتى النخاع، أنا كتاب مفتوح و ليس لدي ما أخفيه عن جمهوري.
. الكثير من الفنانين الجزائريين يعتبرون بأن مستوى الفن، خاصة التمثيل قد تدنى ، فهل تشاطرهم خالتي بوعلام الرأي؟
بالتأكيد، أنا كنت من الأوائل الذين انتقدوا واقع الفن الجزائري، الأمور تغيرت و تحول إلى عالم تقوده مجموعات يتحكم فيها أفراد لا علاقة لهم بالفن، يفرضون ممثلين و ممثلات دون المستوى، يمنحونهم دنانير و يتقاسمونها معهم، فعالم الإنتاج مليء اليوم بمن كانوا يبيعون البطاطا و أضحوا اليوم منتجين كبار، مما ساهم في تزايد عديمي المواهب، و هم من توصلوا لإقحام رجال في أداء أدوار نسائية وألبسوهم الحايك و اللثام «العجار».
. في خضم كل هذا، هل ترين بأن القائمين على الفن في الجزائر قد أوفوا أهله حقهم؟
ـ لا...لا ...لا أبدا، لم يأخذ أحد من الفنانين الحقيقيين في الجزائر حقهم، فهل يعقل أن تكرم الفنانة المصرية ليلى علوي و تلبس برنوسا مطرزا بالذهب و هي التي شتمت الجزائر و أبناءها؟ في وقت يهان عمالقة الفن الجزائري، و هل يعقل أن  تمنح إيليسا مليار سنتيم و يخصص لشاعو عبد القادر 3 ملايين سنتيم و يطلب منه الانتظار لاستلامها لأن المال غير متوفر؟ أشعر بالقهر عندما أتحدث عن هذا الواقع، أما أنا، فلم أنل حقي بتاتا، لم آخذ أي شيء، غير أني حصلت على أغلى شيء، حصلت على حب الجماهير الذين يستقبلونني بالأحضان في أي مكان بفضل إخلاصي و حبي للعمل الفني، و بذلك نلت شهرة لم يتمكنوا هم من شرائها بالملايير التي يهدرونها يمينا و شمال.
. كنت قد تحدثت بإسهاب عن تجربتك مع ممثلين من ولاية ميلة و انتقدت التهميش الذي تعانيه مثل هذه الكفاءات، هل هنالك أشياء أخرى كشفت عنها هذه التجربة و تسيء حسب رأيك لواقع الفنان بشكل أكبر؟
ـ احتكاكي بمجموعة من الفنانين المثقفين الشباب الحاصلين على جوائز دولية كبيرة في ميلة، جعلني أطلع على معاناة فئة مهمة، فهم و بالإضافة إلى التهميش، حرموا من بطاقة الفنان، و رفضت بعض الجهات أن تمنحها لهم، في الوقت الذي توزع على مغنيي الملاهي و الحناجر التي تصدح بالكلام البذيء، فكفانا من ذلك، و نحن كفنانين جزائريين نرفض بأن يكون أمثال هؤلاء سفراء لنا  في دول العالم، بل نطمح لأن يمثل الجزائر أشخاصا من ذوي الكفاءات الحقيقية التي لا تشترى بالمال أو بال»واي واي».
. أديت أدوارا كثيرة و متنوعة، فهل بقي دور لا تزال فريدة كريم، بعد عطاء نصف قرن من الزمن، تحلم بتجسيده؟
ـ أريد شخصا يخرج ما بداخلي، لم يعرض علي إلى غاية اليوم الدور الذي أبحث عنه، أريد أدوارا كثيرة، أحس بأن بداخلي طاقات هائلة، و لا زلت قادرة على العطاء بكل تفان و إتقان.
. الحديث عن الأدوار، يقودنا إلى استرجاع بعض الأعمال التي قدمتها ، فهلا ذكرت لنا ما هي  الأعمال الغالية  على قلبك؟
ـ لطالما كنت محبة للأدوار التي لها علاقة بالمجتمع الجزائري، و المرتبطة بعاداتنا و تقاليدنا، أحببت كثيرا دوري في مسلسل «اللاعب»، رغم أني كنت قادرة على أدائه بشكل أفضل، و قتلني دور الأم في فيلم «ولدي 2» مع المخرج مسري الهواري، خاصة و أن الختام يكون بموتي، و هناك الكثير من الأدوار الأخرى التي لا تزال محفورة في ذاكرتي رغم مرور السنين كـدوري في «القلادة».
بعد تقاعدك من العمل الإذاعي منذ سنتين، ما الذي تفتقدينه اليوم؟
ـ المسرح الإذاعي أفتقده بشكل كبير و أحبه أكثر من السينما و التلفزيون، اشتقت لقاعة التمرين، عشرتنا التي بدأت منذ سنة 1963 ليست بالهينة، و لم أنس معها كل الأسماء العملاقة التي مرت من هناك و كنت بجانبها كعايدة كشود، محمد ونيش، القيطاري، محمد كشرود رحمه الله، فأنا أزور الأستوديو من حين لآخر، و أتذكر كيف كان ممتلئا بأسماء عملاقة خلدت في ذاكرتنا.
. ربما يشكل جديدك أفضل نهاية لحوار شيق نأمل ألا يكون الأخير، هل هنالك عروض جديدة أو أعمال تحضرين لها إلى جانب فيلم «السيدا»؟
ـ تلقيت مؤخرا عرضا من أحد مخرجي ولاية وهران، للمشاركة في عمل يتحدث عن الأطفال، و بحكم أني أحب هذه الفئة و أشعر بأنها منسية في بلادنا، فأنا في انتظار لقاء مع المخرج من أجل الاطلاع على التفاصيل و دراسة الفكرة التي سأطلع قراء النصر على تفاصيلها بإذن الله.                          

حاورتها إيمان زياري

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com